ألقى الأخ الأستاذ عبد الكريم شمسان رئيس المركز الوطني للمعلومات محاضرة بعنوان " المعلومات أداة للقرارات الصائبة " وذلك يوم الخميس الموافق 17/3/2005م بمقر مؤسسة السعيد بمحافظة تعز وتناول في محاضرته محاور عديدة ضمنها إيضاحا حول منجزات تحقيق الوحدة اليمنية والتي نقلت اليمن إلى وضع يختلف عما كان عليه الأمر أثناء التشطير، حيث أصبحت المعلومة في إطار الاهتمامات ولم يعد الباحث عرضة لتهمة التجسس ولم يعد المعطي للمعلومة عرضة لتهمة الخيانة،فقد حصل توسع في التعليم الجامعي يترتب عليه توسع في البحث العلمي وهذا يقود إلى ضرورة أن تتوفر المعلومات بقدر واسع للباحثين والدارسين والمهتمين وان هناك شروط للمعلومة التي يمكن أن تدعم عملية اتخاذ القرار، منها أن تكون المعلومة سهلة الوصول إلى متخذ القرار ، وصحيحة، و محدثة غير متقادمة، وواضحة غير مبهمة.. وبدون أن تتوفر المعلومات الكافية للباحث فلا معنى للبحث، وبدون توفر البحث العلمي فلا معنى للتأهيل الجامعي .. فأنت تريد من الآخرين مشاركة فعالة وبالتالي لا بد من أن تتوفر لديهم المعلومات لكي يتمكنوا من اتخاذ قرارات المشاركة في الإطار السليم.
وقال إنه في إطار النظام الجديد الموسوم بالحرية الاقتصادية وتنامي اقتصاديات حرية السوق أصبح من اللائق أن يكون القطاع الخاص في بلادنا جزءا أساسيا مشاركا في التنمية وصنع المستقبل وان نجاح القطاع الخاص سيسهم في إنجاح التنمية والتطور بشكل عام ....
وقد أشار في محاضرته إلى أن هناك توجهات إستراتيجية للمعلومات يعول عليها لرسم التوجهات المستقبلية لليمن ضمن مشروع الإستراتيجية الوطنية للمعلومات الذي يتولى المركز تنفيذه حالياً وعند الانتهاء من وثيقة الإستراتيجية سيتم إشراك كل الجهات لمناقشتها من خلال مؤتمر وطني بحيث تصبح هذه الوثيقة محصلة مناقشات ومشاركات الجميع، كما أشار إلى أهمية المعلومات التي تسهم في بناء النظام المعلوماتي الذي يستوعب كل الاحتياجات لصانعي القرار كما أوضح بأن هناك أيضا توجه لبناء شبكة وطنية للمعلومات وستمثل الأساس الفني والتقني لتشغيل ستكون نظام وطني متكامل للمعلومات، وستكون في كل وزارة وكل مؤسسة وحدة معلومات خاصة بأنشطة الوزارة والمؤسسة وفي نفس الوقت مرتبطة شبكياً مع باقي الوزارات والمؤسسات ومع المركز الوطني للمعلومات .