مقابلة رئيس المركز الوطني للمعلومات لـصحيفة 26 سبتمبر |
نص المقابلة....
* كيف تقيمون حجم الإنجازات التي حققها المركز الوطني للمعلومات منذ تأسيسه إذا ما أخذنا في الاعتبار فترة التأسيس وتوفير البنية التحتية للمركز؟
* كيف تقيمون حجم الإنجازات التي حققها المركز الوطني للمعلومات منذ تأسيسه إذا ما أخذنا في الاعتبار فترة التأسيس وتوفير البنية التحتية للمركز؟
** بداية نرحب بكم ونشكر صحيفة ((26 سبتمبر)) للدور الذي تقوم به في مجال نشر التوعية المعلوماتية واهتمامها في التعريف بأنشطة المركز الوطني للمعلومات..وبالنسبة للمركز الوطني للمعلومات يمكن القول أن الخطوات الأولية لتأسيسة بدأت فعلاً في عام 1996م وبطبيعة الحال فقد كانت عملية التأسيس في ظل محدودية الإمكانيات تعد مهمة صعبة خاصة وأن المجال المعلوماتي من المجالات الحديثة ويتحقق لأول مرة في بلادنا من خلال نظام مؤسسي يستخدم التقنيات الحديثة ويتطلب آليات فنية وتنظيمية وإدارية مواكبة ، ولذلك عملية التأسيس أخذت جهداً غير عادي ونستطيع القول بأنها مثلت بداية مضنية ولكننا استطعنا أن نوجد بنيان هيكلي مؤسسي للمركز خلال السنتين أو الثلاث السنوات الأولى مع استقطاب القدر الكافي من الكادر الأساسي اللازم للقيام بالوظائف الضرورية التي شرع المركز بممارستها واستطعنا أن نوفر القدر الممكن من التجهيزات ومستلزمات العمل وبعد ذلك بدأنا في بناء النظم المعلوماتية وممارسة الأنشطة والوظائف المعلوماتية المباشرة واليوم نستطيع القول إننا أنجزنا العديد من المهام الأساسية البنيوية للمركز وانتقلنا لممارسة نشاطنا المعلوماتي على نطاق واسع وفي مختلف المجالات المعلوماتية ونعمل على توفير وإيصال المعلومات لعموم الفئات والجهات المستهدفة التي تحظى باهتمام مضطرد من المركز إلى جانب ما يقدمه المركز من خدمات معلوماتية لمختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية في مجال بناء أنظمة المعلومات وتطوير آليات العمل المعلوماتي وتنمية القدرات المعلوماتية.
وأريد أن أؤكد بان الشوط الذي قطعة المركز حتى الآن مقارنة بطبيعة مهماته الصعبة ومحدودية الإمكانيات المتاحة لدية هو شوط كبير ونحن الآن نبذل جهوداً للعمل من خلال الرؤى والآفاق الاستراتيجية للتطور المعلوماتي في اليمن،فإلى جانب ما نقوم به من مهام وأنشطه معلوماتية استجابة للاحتياجات الجارية نسعى في الوقت نفسه لتنفيذ مشروعات وتوجهات استراتيجية في إطار الرؤى المنهجية للنهوض بالواقع المعلوماتي في اليمن.
* ماذا عن دعوة الحكومة لزيادة الاهتمام بتطوير المجال المعلوماتي لمواكبة الثورة المعلوماتية؟
** طبعاً المجال المعلوماتي في بلادنا يسير في بداية الطريق وبدون شك فأن اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله وكذلك اهتمام الحكومة برئاسة دولة الأخ رئيس الوزراء يؤكد الشعور المتنامي بالحاجة إلى تسريع خطوات التطور في المجال المعلوماتي، وبدون شك فأن التنمية في المجال المعلوماتي بقدر ما تتجه نحو التعاطي مع خصائص ومتطلبات واقعنا المعلوماتي ذاته فأنه لابد لها أيضا من أن تأخذ في مهامها وتوجهاتها حقائق ما يجري من تطور عالمي متسارع في حقل المعلومات حتى لا تظل الفجوة الرقمية القائمة التي نعيشها تتجه نحو مزيد من الأتساع لذلك من الطبيعي أن يتزايد الاهتمام بتطوير المجال المعلوماتي وبما يمكننا من التفاعل والتعاطي مع تأثيرات وانعكاسات الثورة المعلوماتية المعاصرة.
وبكل تأكيد فأن اهتمامات القيادة السياسية والتوجهات التنموية لدى الحكومة تمثل أولويات خطط وبرامج عمل المركز ومحور أنشطته اليومية الجارية.
والمركز الوطني للمعلومات يستشعر مسئوليته بشكل جدي في الإسهام بتسريع عجلة التطور في المجال المعلوماتي باعتباره جهة أساسية معنية بذلك إلى جانب باقي الجهات المعنية الأخرى التي تلعب دوراً مشاركاً في تحقيق هذه المهمة.
وهنا أود أن أبين أن المركز الوطني للمعلومات قد وضع دراسات وتصورات وخطط وبرامج لعدد من المشروعات المعلوماتية الأساسية ويقوم حالياً بتنفيذ البعض منها بحسب الإمكانيات المتاحة، وإذا ما توفرت الموارد التمويلية اللازمة لدعم تنفيذ هذه المشروعات فأننا على ثقة تامة بأنها ستحدث أثراً عميقاً في تغير وتطوير واقعنا المعلوماتي وسوف تمكننا من الانتقال إلى مستوى متقدم في مجال المعلومات كما ستسهم بصورة فعالة في تحسين مستوى الإدارة ورفع كفاءة الأنشطة الاقتصادية والارتقاء بمستوى معيشة المواطن وأساليب حياته اليومية.
ولكن مع كل ذلك نحن ندرك جيداً أن تطلعاتنا في تسريع تطوير المجال المعلوماتي ستظل محكومة بما هو متاح لدينا من إمكانيات لأن التنمية في هذا المجال تتطلب إمكانيات كبيرة وتفرض أعباء غير قليلة، مع أنها في مقابل ذلك تكتسب ضروراتها وجدواها وحيوية منافعها وفعالية تأثيرها بالنسبة لكافة مجالات التنمية.
* مقابل ما يطلب من المركز من دور معلوماتي كبير.. هل تتوفر له الإمكانيات التي تمكنه من تحقيق هذا الدور؟
** طبعاً كما تعلمون أن مجال المعلومات على قدر أهميته هو أيضا مجال مكلف والإمكانيات المحدودة التي نتحدث عنها وأشرت إليها في إجابتي عن السؤال السابق ليست محصورة في مجال المعلومات وأنشطة المركز ولكنها محدودة على مستوى الدولة والمجتمع ككل، ولذلك نحن نعمل في إطار ما هو متاح وفي الإمكان توفره.
وبطبيعة الحال المهمات المطروحة والأهداف التي نتطلع إليها هي اكبر بكثير من الامكانات التي تتوفر ولكن في الأخير نحن مضطرين كما هو غيرنا في الأجهزة والجهات الأخرى أن نعيد تشكيل صياغة مهمتنا وفقاً للإمكانيات المتاحة مع الحرص على وضع وتنفيذ الخطط والبرامج وبحسب الأولويات.
* كيف تسير خدمات التزويد المعلوماتي التي يقدمها المركز لمختلف فئات المستفيدين؟
** خدمات التزويد المعلوماتي التي يقدمها المركز تتم بطرق وأساليب ووسائل متعددة والأساس في هذا التنوع يعود لاهتمام المركز وحرصه على تسهيل إيصال المعلومات للمحتاجين إليها في الوقت المناسب وبأيسر السبل التي تتيح لهم تلقي هذه المعلومات والاستفادة منها ، وفي هذا الإطار يهتم المركز أيضاً بتحقيق الاستفادة التامة من كافة الإمكانيات والمزايا التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات في استرجاع ونقل وتبادل ونشر المعلومات وإيصالها إلى مختلف فئات المستفيدين ولذلك ستجدون أن المركز يتبع العديد من طرق ونظم التزويد المعلوماتي ومنها التزويد المعلوماتي المكرس لصانعي القرار والمختصين في مختلف الأجهزة والهيئات والمؤسسات وهنا يتم توفير المعلومات وإيصالها إلى المستفيدين من خلال نظام التزويد الانتقائي أو إستجابه لطلبات المعلومات التي ترد إلى المركز ولدينا طريقة أخرى تحقق من خلال نظام التزويد المعلوماتي المباشر لمختلف فئات المستفيدين الذين يأتون إلى المركز بصورة مباشرة ويحصلون على ما يحتاجون إليه من معلومات.
وهناك طريقة ثالثة تتم باستخدام الوسائط لالكترونية حيث يتم تلقي طلبات المعلومات وإرسالها إلى المستفيدين عن بعد على المستويين الداخلي والخارجي وبواسطة نظام البريد الالكتروني كما يهتم المركز أيضاً في الإسهام بنشر وتعميم المعلومات لكافة فئات المستفيدين داخلياً وخارجياً وعن طريق أنظمة شبكات نشر وتبادل المعلومات سواء من خلال شبكة المعلومات الخاصة بالمركز أو من خلال موقع المركز على شبكة الانترنت، وحالياً يجري استكمال التهيئة والإعداد لإضافة نظام التزويد المعلوماتي الذاتي والذي سيتيح للباحثين عن المعلومات الحضور إلى المركز واستخدام الحواسيب الشخصية المخصصة لهذا الغرض والوصول على مختلف محتويات شبكة المعلومات لدى المركز وبالتالي الحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها بصورة ذاتية.
* بصفتكم من قلائل اصحاب الخبرات في وضع وتقييم السياسات المعلوماتية في بلادنا وفي رأس قيادة أهم المراكز المعلوماتية في اليمن كيف تقيمون واقع المعلوماتية الوطني؟
** اليمن مثله مثل أي بلد نامي يعاني من خلل بنيوي وتخلف متوارث تاريخياً في مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع المعلومات الذي يتسم بتعقيدات وصعوبات إضافية وعدا ذلك فأن مجال المعلومات يعد من المجالات التنموية العصرية والحديثة بالنسبة للجزء المتطور من العالم فما بالنا في بلد نامي مثل اليمن والتي دخلت إليها الحواسيب حيز الاستخدام منذ سنوات قليلة ونسبة الأمية فيها ما تزال مرتفعة هذا إلى جانب ضعف الإمكانيات والموارد ومحدودية البنية الاتصالية بالإضافة إلى أن الوعي المعلوماتي يعد في بداية تكونه وتبلوره بين أوساط المجتمع ولذلك من البديهي أن يكون واقع المعلوماتية متأثراً بهذه العوامل والاعتبارات.
ولكن من المهم جداً ونحن نتحدث عن الواقع المعلوماتي أن لا نقيم ذلك فقط من خلال خصائصه وسماته التي تمثل امتداد أثر الماضي على الحاضر بل لا بد من التساؤل في ما إذا كانت تلك الخصائص والسمات المتوارثة تفرض استمرارية بقائها أو أنها تتراجع وتتجه نحو التحول إلى واقع جديد أفضل يكون من صنع الحاضر.
وهنا يمكننا القول أن الحديث عن الواقع المعلوماتي في اليمن يختلف اليوم كثيراً عما كان عليه قبل بضعة سنوات وهذا الاختلاف تفرضه حقيقة التطورات التي أنجزتها اليمن في المجال المعلوماتي خلال السنوات الأخيرة وبدأت فعلاً تظهر انعكاساتها في شكل مقدمات التحول نحو واقع معلوماتي جديد.
فمن خلال تعاملنا مع مصادر المعلومات الحكومية وغير الحكومية نلمس تطوراً متواصلاً في نظم تهيئة وإعداد المعلومات لدى تلك المصادر وبدلاً عن الاعتماد الكلي على الوسائل الورقية والأساليب اليدوية والذي كان سائداً قبل بضعة سنوات وهناك الآن تزايد ملحوظ في استخدام الحواسيب والتحول نحو الرقمنه في الأعمال المعلوماتية ونستطيع أن نقيس ذلك من خلال تزايد نسبة تدفق البيانات ومدخلات المعلومات التي تصل إلى المركز من تلك المصادر بوسائط الكترونية مقارنه بما يصل إليه بوسائط ورقية كما أن تعامل المركز مع المستفيدين يعكس هو الأخر حدوث تطور ملحوظ في مستوى الوعي المعلوماتي وتزايد الاهتمام باستخدام المعلومات في اتخاذ القرارات وتسيير الأعمال والأنشطة الإنتاجية والخدمية والقيام بالأبحاث والدراسات العلمية والتطبيقية.
وتبين مؤشرات رصد تطور المعلوماتية التي يجربها المركز أن هناك تطوراً مضطرداً في استخدام الحواسيب وإدخال النظم المعلوماتية المؤتمته وتزايد أعداد المستفيدين من شبكات المعلومات المحلية والعالمية ومن الدلائل الهامة التي تعكس حقائق تطور الواقع المعلوماتي الحضور المتزايد للمراكز والأجهزة والوحدات التي تعمل في مجال معالجة وإنتاج ونشر المعلومات وتسهيل وصول المستفيدين إلى مختلف المصادر المعلوماتية إلى جانب التوسع في المراكز ومعاهد التأهيل في حقل المعلومات ودخول المعلوماتية مجال التعليم العام والجامعي وتنامي أعداد المؤهلات العلمية والتطبيقية في مختلف تخصصات هندسة الحواسيب والبرمجيات وبناء النظم المعلوماتية، ونستطيع أن نلاحظ أن مجال المعلوماتية بدأ يتخذ مكانته في الإسهام بتوسيع فرص الاستثمار والتشغيل وتحقيق عوائد ومردودات اقتصادية مشجعة، وكل هذه الأمثلة التي تطرقت إليها تقدم نماذج هامة لتطور واسع يشمل مختلف مجالات المعلوماتية ومن خلالها تستطيع أن نقراء الصورة الحقيقة للواقع المعلوماتي الراهن والذي أصبح يتسم بخاصية ديناميكية ويتطور بخطوات هامه تؤكد مقدرة اليمن على الاستفادة من منجزات العلم والتكنولوجيا وإدخال عوامل وأنماط التنمية الحديثة ومواكبة متطلبات التطور المعاصر.
*ما هي المهمات والتوجهات التي يتبناها المركز الوطني للمعلومات لتطوير مجال المعلومات والنهوض بالواقع المعلوماتي بشكل عام؟
** المركز الوطني للمعلومات يعمل وفقاً للرؤى وتوجهات محددة، وفي إطار ما هو منوط به من مهام وأهداف، وما يقوم به المركز من أنشطه معلوماتية أو ما يتبناه من توجهات مستقبلية في مجال المعلومات يمثل أسهاماً جزئياً ضمن السياق العام لمجمل مهام وتوجهات التنمية الشاملة على المستوى الوطني، وهو محكوم أيضاً بكافة عوامل وظروف التنمية بشكل عام ، وبالتالي يمكن ضمن هذا المنظور فهم طبيعة المهام والتوجهات التي يتبناها المركز ويهتم بتحقيقها، وأود هنا أن أبين أن المركز الوطني للمعلومات يعطي أهمية خاصة لبناء وتطوير المجال المعلوماتي وفقاً للرؤى استراتيجية واضحة وواقعية، ولذلك أعطيت أولوية لهذه المهمة وتم فعلاً الانتهاء من وضع مسودة الاستراتيجية الوطنية للمعلومات، ويجري حالياً إخضاعها لمزيد من المناقشات والتطوير بمشاركة العديد من ذوي الخبرة والاختصاص وفي نفس الوقت فقد تقدم المركز بعدد من المشروعات الأساسية الهيكلية اللازمة لإقامة البنية التحتية للمعلومات وإحداث تطور حقيقي في المجال المعلوماتي، ويأتي في مقدمة هذه المشروعات مشروع الشبكة الوطنية للمعلومات، حيث تم إعداد الدراسة الخاصة بهذا المشروع كما تم فعلاً البدء بالخطوات الأولية لتنفيذه وفي حدود ما تتيحه لنا الإمكانيات المحلية ، في حين نواصل مساعينا للحصول على عون خارجي لدعم قدراتنا المحلية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي ولكي نستطيع أن ننفذه أيضاً على نحو أفضل وبوتائر أسرع ، وهناك أيضاً العديد من التوجهات التي يتبناها المركز ويسعى لتحقيقها بهدف بناء وتطوير نظم وآليات العمل المعلوماتي وقد تم ترجمة هذه التوجهات من خلال عدد من المشروعات الأساسية لأنظمة المعلومات الهيكلية التي تأتي في سياق تدعيم بناء النظام الوطني للمعلومات وبالفعل فأن المركز يقوم حالياً بتنفيذ البعض منها في حين تقدم بالبعض الأخر ضمن مكونات مشروعات الخطة الخمسية القادمة.
وفي هذا لإطار أود هنا أن أشير بشكل خاص على اهتمام المركز بتنفيذ مشروعات نظام معلومات الجغرافية الشامل ووحدة معلومات دعم صناعة القرار، ووحدات خدمات معلومات المجتمع ونظام معلومات التنمية الريفية والأمن الغذائي، وحدة تطوير المهارات والقدرات المعلوماتية ونظام المكتبة الالكترونية، بالإضافة إلى نظم المعلومات التي تدعم الاستثمار وتلبي متطلبات البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية.
وفي كل الأحوال يمكن القول أن كافة المهام والتوجهات التي يهتم المركز بتنفيذها وإن كانت تمثل البدائل والخيارات التي تجمع بين الضرورة وقدرة الاستجابة أو بين الحاجة الملحة والإمكانيات المتاحة إلا أننا على ثقة وقناعة تامة بأنها تأخذ بأولويات وأسباب النهوض بالواقع المعلوماتي وأنها تسير بصورة متكاملة ومنسقة نحو مستقبل تتطور فيه المعلومات بصورة صحيحة وفعاله،ويمكن الإدراك بوضوح تام أن تلك المهام والتوجهات التي يتبناها المركز الوطني للمعلومات تتصل مباشرة بقضايا التنمية الأساسية وتوجهاتها المستقبلية، وقد حرصنا فعلاً على أن تسير عملية إقامة وتطوير البنى والهياكل والنظم المعلوماتية في ارتباط وثيق مع قضايا وتوجهات التطور العام في البلاد وخاصة ما يتعلق بتوجهات التخفيف من الفقر وتخفيف الإصلاحات التنموية والهيكلية وتطوير البنى والنظم المؤسسية والارتقاء بمستوى القدرات والكفاءات المهنية والفنية والعلمية ورفع الكفاءة والفعالية الاقتصادية وتحسين مستوى أداء التنمية.
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |