· حظيت التجربة الديمقراطية في اليمن بتقدير الأسرة الدولية التي تابعت خطواتها بإعجاب منذ لحظة ميلادها مقترنة بإعلان قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990,، وباركت وأيدت النجاحات التي أحرزتها اليمن في هذا المجال أولا بأول على مدى ستة عشر عاما.. حيث وصف مراقبون سياسيون ودبلوماسيون هذه التجربة بالرائدة على مستوى المنطقة. وأشاروا إلى أن مسار تعزيز الحراك الديمقراطي تجلى في نظام سياسي تعددي تميز بوجود مساحة من حرية الرأي والرأي الأخر عزز من مسيرة الديمقراطية, فضلا عن تعاظم دور منظمات المجتمع المدني كشريك أساس في التنمية.
· سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء السيد فرانك ماركوس مان يقول " نحن نتابع ونراقب التطور الديمقراطي في اليمن بكثير من الاهتمام والارتياح, ونرى أن اليمن سلكت الطريق الصحيح إلى الديمقراطية وقد تعزز ذلك في الانتخابات الماضية" ، وأضاف قائلا " اليمن خطت خطوات كبيرة في المجال الديمقراطي، والتطور الديمقراطي هو بالطبع عملية بحاجة إلى سنوات طويلة وليس من الممكن إنجازه في سنوات قليلة..ونحن نعرف من تاريخنا أن الديمقراطية بحاجة إلى تعزيز دائم واليمن مازلت بحاجة إلى بذل كثير من الجهود للسعي قدماً في طريق الديمقراطية".
· وقال السيد نبيل خوري نائب السفير الأمريكي بصنعاء "إن ثمة أرضية جيدة للديمقراطية تم بناؤها في أوائل التسعينيات وهناك قواعد جيدة لنظام ديمقراطي في اليمن, وهو ما يتطلب التسريع في بناء المؤسسات وعدم الاكتفاء بما تم الوصول إليه". وأردف قائلا " نقدر الانجازات التي حققها اليمن, ونقول بكل صراحة إن المشوار لازال طويلاً, فهنالك إصلاحات أخرى مطلوبة" التجربة الديمقراطية اليمنية في عيون أجنبية".
· إلى ذلك رأى سفير المملكة المتحدة بصنعاء, السيد مايكل جيفورد أن الديمقراطية في اليمن تسير بشكل جيد, رغم أنها تواجه بعض الصعوبات.
· فيما اعتبر وزير خارجية اسبانيا السيد ميغيل أنخيل موراتينوس التجربة الديمقراطية في اليمن بأنها واعدة ومهمة للغاية وتعد مثالاً للعالم العربي.. مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيشارك في الرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة في اليمن.
· ووصف سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء السيد توماس كرادجسكي الديمقراطية في اليمن بأنها نموذجا في المنطقة ، مشيرا إلى حرص الولايات المتحدة الأمريكية على استمرار دعمها للعملية الديمقراطية في اليمن نتيجة للخطوات الايجابية التي خطتها اليمن على صعيد ترسيخ وتعزيز قيم الديمقراطية. وقال " أن ما يميز الممارسة الديمقراطية اليمنية أنها علنية وتمارس من أعلى مستويات الهرم القيادي للدولة إلى مستويات القاعدة الشعبية".
· من جانبه قال كبير خبراء مشروع الدعم الانتخابي في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة السيد جون لا ندري " بدأت العملية الديمقراطية في اليمن بنجاح منذ أول انتخابات برلمانية في عام 1993 وأحدثت الكثير من التغيير, ولكن لا يزال هناك الكثير من الجهود.. مشيرا إلى أن اليمن شهدت الكثير من الخطوات في سبيل تعزيز الديمقراطية. وقال " الانتخابات التي مرت بها اليمن في دوراتها السابقة جزء هام من الديمقراطية وخطوة إلى الإمام في عملية الديمقراطية ، وبحكم أن التجربة الديمقراطية في اليمن مازالت ناشئة والانتخابات ناشئة فان الأمر يتطلب الكثير من أبناء المجتمع لتأصيل الديمقراطية".. لافتاً إلى انه لا يوجد ديمقراطية كاملة, فالديمقراطية عملية متنامية وهي أداة للتغيير نحو المستقبل وأداة للتنمية وتطوير المجتمع.
· السيد يانغ يوان مراسل الوكالة الصينية الرسمية في صنعاء قال " لقد قطعت اليمن شوطا ايجابيا لايستهان به في طريق التحول الديمقراطي منذ قيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو1990م.. مشيرا إلى أن الانتخابات التي جرت في السابق مؤشرا على هذه التجربة الفريدة في اتجاه ترسيخ الديمقراطية.. ، مؤكدا أن التجربة اليمنية تتميز بأنها تنطلق من واقع سياسي واجتماعي للبلد وليست مفروضة من الخارج.
· أما مونيكا بيرو ناشطة في مجال حقوق الإنسان فتقول أن اليمن حققت نجاحات وخطوات هامة خلال السنوات الماضية في المسار الديمقراطي وجذبت أنظار العالم إليها.. مشيرة إلى أن التجربة اليمنية لازالت في بدايتها, والمهم أن تستمر على الطريق الصحيح دون تراجع.
· فيما أكدت السيدة اندريس كروبس من البعثة الطبية الكوبية في اليمن ان الديمقراطية في اليمن انعكست في التعامل اليومي فيما بين الناس وحرياتهم العامة .. مشيرة إلى أهم تجليات الديمقراطية في المجتمع اليمني والمتمثلة في حصول المرأة على مساحة جيدة ومشجعة في ميادين الحياة السياسية.. معتبرة دخول المرأة للمنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة دليل على الخطوات الجريئة التي تخطوها المرأة اليمنية في ظل تنامي التجربة الديمقراطية. وقالت " لكل تجربة صعوبات, وعلى النساء التغلب على الصعوبات التي قد تواجههن في تعزيز تجربتهن في إطار الحقوق التي كفلها لهن القانون. وفضلا عن ذلك فقد حظيت التجربة الديمقراطية اليمنية بإشادات من مختلف المنظمات الدولية وخاصة تلك التي شاركت في مراقبة العمليات الانتخابية ووصفتها بالشفافة والنزيهة, وهو ما تجلى باستضافة اليمن العديد من الفعاليات والأنشطة الدولية والإقليمية, حول الديمقراطية وحقوق الإنسان , اعترافاً بالنجاحات التي حققتها اليمن في تعزيز وترسيخ النهج الديمقراطي ولتجربتها الفريدة في المنطقة.
المصدر:سبأ نت