قطاع الثقافة |
تهتم الثقافة بمجموعة المعارف والقيم وبأنماط الحياة الاجتماعية التي تسود المجتمع ، وتشمل الثقافة طرائق الحياة والتراث الحضاري والمدني إلى جانب الفنون والآداب لذلك فإنها تسهم في صياغة النظام الاجتماعي وتوجيهه نحو صياغة الهوية الحضارية، وبالتالي تعمل الثقافة على تنمية المجتمع وتوسيع اهتمامه بالآداب والفنون والفكر والفعاليات التي تتناول قضايا الثقافة وتسهم في تكوين الشخصية.
وقد أولت الدولة قطاع الثقافة اهتماماً خاصاً فقد عملت على انجاز العديد من المشاريع المتعلقة بهذا القطاع مثل إنشاء المراكز الثقافية والمتاحف وإقامة العديد من المكتبات العامة وتوسيع انتشارها وإصدار المطبوعات ونشر الكتب وتنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة على مستوى المحافظات، كما اهتمت الدولة بالحفاظ على المدن التاريخية والآثار والمخطوطات وترميم القلاع والحصون والقصور وجمع وتوثيق وحماية الموروث الحضاري المتمثل في الآثار والمخطوطات والمواقع الأثرية، هذا إلى جانب الاهتمام بالحرف التقليدية والأزياء الشعبية والصناعات اليدوية باعتبارها واجهه ثقافية وحضارية، ودعم المنظمات غير الحكومية الثقافية وتشجيع العمل الإبداعي بمختلف أنواعه ومجالاته وتوجيه القطاع الخاص على الاستثمار في المجالات الثقافية والفنية، وتدريب وتأهيل العاملين في مجالات الثقافة، والتوسع في إنشاء المؤسسات الثقافية وخاصة المكتبات العامة والمسارح ودور السينما وقاعات المعارض وتشجيع فرق الفنون الشعبية والفلكلور.
ونظراً لأهمية المكتبات وإدراكاً لدورها الريادي والمتمثل في تحقيق الثقافة وتنمية الأفكار التي تخدم قضايا التنمية باعتبارها مراكز إشعاع ثقافية ومنارات للعلم والمعرفة فقد تبنت الهيئة العامة للكتاب توسيع وإنشاء العديد من المكتبات العامة في عموم محافظات الجمهورية وتزويد هذه المكتبات بالكتب والمراجع في مختلف مجالات العلوم والمعارف، وذلك سعيا نحو نشر الثقافة وتنمية الأفكار لدى المجتمع والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب والأمم.
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |