"كنت اسمع عن اليمن منذ أكثر من عشرين سنة من خلال بعض أصدقائنا الذين زاروها ونقلوا عنها صورة طيبة وقد زرنا باريس وكان هناك المعرض الفرنسي عن اليمن، والذي نقل لنا نافذة عنها وبعض الصور من اليمن ولفت انتباهنا اهتمام الفرنسيين بها وبذلك المعرض وحديثهم عن اليمن وما يعرفون عنها – وكان ذلك بالنسبة لنا ملفت للنظر لأننا لم نسمع عن اليمن كثيراً في سويسرا ولم نشاهد لها معارض سياحية أو دعائية. كما هو الحال في فرنسا.. ولذلك استهوتنا زيارة اليمن والسفر إليها، وهانحن فيها الآن زرناها ..عرفنا سبب اهتمام الفرنسيون باليمن وسبب إعجابهم بها، رغم أنه كان البعض قبل مجيئنا إلى هنا يخبرنا عن وجود بعض المضايقات أو المشاكل إلا أننا حرصنا إلا السفر إليها، والمثير أن ما نقله لنا البعض عن وجود بعض المضايقات اكتشافنا أنه لا أساس لوجود شيء من ذلك وكل شيء على ما يرام وأن حوادث الاختطافات التي حدثت في السابق لبعض الأجانب قد اختفت تماماً. وأنها كانت نتيجة لظروف ومشاكل معينة وقد انتهت بنهاية تلك الظروف رغم أنها منبوذة من قبل اليمنيين. وليست كما يروج لها في الخارج، خصوصاً وأننا وجدنا اليمنييون طيبون جداً ومتفاهمون، ويتمتعون بروح جيدة وحسن الاستقبال والتعامل مع أي زائر وقد زرنا حتى الآن الكثير من المناطق والقرى ولم نواجه أي متاعب وكل زملائنا الذين نلتقي بهم في كل مكان لم يجدوا كذلك أي مضايقات ويشعرون بنفس شعورنا وهم معجبون بطيبة الناس وحسن تعاملهم ولهذا أقول أن مستقبل السياحة في اليمن مستقبل زاهر خصوصاً إذا وجد الاهتمام بالبيئة والتوعية للناس بالحفاظ عليها، وكذلك أن تقام المعارض السياحية عن اليمن حتى يتعرف الآخرون عليها أكثر"
|