اسمه يدل على ديانته اليهودية ولقبه يدل على أنه كان قبل تملكه قيلاً مقره أو قبيلته (نَواس) ونَواس بفتح النون:حصن في يافع و(نَوّاش)بفتح فتضعيف آخره شين:حصن في أرحب، و(نأسم= نأس ويمكن أن تقرأ نؤاس) قبيلة تذكرها النقوش تابعة لمقولة بني ذي غيمان .
أما اسمه ولقبه وصفته في نقوش المسند فهي ( يوسف أسأر يثأر ملك كل الشعوب ) أما الوثائق السريانية فتسميه( يوسف) و(ذا نواس) وتقول: إن اسمه كان (مسروقاً) قبل تهوده. وهو فيهما ملكٌ ثائرٌ أعلن ثورته عام 516م ضد التدخل الحبشي الروماني في اليمن تحت ظل المسيحية، ووصول بعض الأحباش إلى(ظفار) وتنصيب ملك مسيحي، ووصول بعض المبشرين الأجانب إلى نجران.
واستمرت ثورة يوسف نحو تسع سنوات أي حتى عام 525م، حيث بدأها بتوجيه رسائله إلى أفيال اليمن لملاقاته في (ظفار) لقتل الأحباش وطردهم من اليمن وتوجه هو نفسه على رأس جيش كبير، فاقتحم (ظفار) وقتل من فيها من الأحباش وحرق وهدم كنيستها وقضى على من فيها من رجال الكهنوت، ثم توجه لمحاربة المسيحيين والأحباش وأنصارهم في الأشاعر والركب وفرسان وشمير- مقبنة- سهلها ومصانعها والمخاء والمندب فقتل من قتل وفر من فر من الأحباش وغيرهم، واستقر برهة في المندب لتحصين سواحل البحر الأحمر الجنوبية خشية عودة مرتقبة للأحباش.
ومن جانب آخر جهز جيشاً كبيراً بقيادة أحد أفياله وبعثه إلى نجران لمحاربة المتنصرين والمبشرين الأجانب هناك، وبعد أن اطمأن إلى الاستعدادات في الجنوب توجه بنفسه إلى نجران حيث اقتحم مدينتها وقتل فوراً كل أجنبي فيها، كما قتل كل من يرفض القول: "إن المسيح إنسان مائت" أي كل لاهوتي مؤله للمسيح.
وكَرَّ عائداً إلى الجنوب فتواجه بعد أن تخلى عنه عدد من أقياله مع الحملة الحبشية المجهزة جيداً، ولكنه قاتل بمن معه حتى قتل .
المصدر: (الموسوعة اليمنية، مطهر الإرياني) .
|