استخدمت المرأة اليمنية أنواعاً متعددة من الحلي التي كانت مكملاً هاماً لملابسها وزينتها، وجزءًا هاماً في موروثها الشعبي ، وقد اشتهرت اليمن بصياغة الفضة ، وتختلف مسميات الحلي عادة باختلاف المناطق ولكنها في معظمها تتميز بدقة العمل اليدوي، وجمال الزخرفة وهي في غالبها إما زخرفة نباتية أو هندسية مستمدة من الموروث التاريخي للحضارة اليمنية أو من التراث الإسلامي وهي تتشابه مع بعض الحلي في البلدان العربية.
وتزين بالفصوص والأحجار المختلفة الكريمة وشبه الكريمة مثل المرجان والعقيق والياقوت واللؤلؤ والكهرمان والزمرد ومعظمها يتم استخراجه من مناجم يمنية.
ومن أهم نماذج الحلي الفضية المشهورة في اليمن التالي:
-
الدقة: هي عبارة عن كرات من الفضة مفرغة من الداخل ومخرومة من الجانبين ترص فوق بعضها في خيط قطني وتتناثر على سطحها زخارف وأشكال صغيرة بارزة يتوسطها حرز. وقد تتدلى منها عملات فضية (فرانصي) أو تختلط بها حبات من الكهرمان (الكرب) أو المرجان أو العنبر.
-
الحرز: هو عبارة عن اسطوانة من الفضة مفرغة من الداخل تختلف من حيث الحجم والشكل والأحرف وقد تزين جانبيها مشغولات فضية صغيرة تتدلى منها.
-
المشاقر: شكل نصف كروي مفتوح ومفرغ مخروم من الوسط ويثبت فيه خطاف يتم تثبيته على جانب الرأس وتتدلى منه سلاسل فضية مزينة ببعض المشغولات الفضية صغيرة الحجم على شكل أوراق شجر.
-
السلس: هو عبارة عن سلسلة من الفضة وتسمى (العنابش) تعلق منها قطعة فضية مشغولة.
-
اللبه: وهي أنواع كثيرة منها ، لبه تتألف من أربعة أو خمسة صفوف من المرجان وتتوسطها حلية مستطيلة وفي الطرفين قفلان مثلثا الشكل ويتدلى منهما ثلاثة حروز صغيرة وسبع حبات فضية لوزية الشكل تتدلى منها الجناجل،،لكن أشهرها لبة تسمى أبو طير وهي تتكون من أربعة صفوف تتدلى منها طيور كثيرة.
-
العصبة: هي عبارة عن فضة تزين جبهة الرأس، وتتميز بحناجل تتدلى على الجبين وتزين ببعض فصوص العقيق وقد تكون عبارة عن عملات فضية تثبت بشكل متجاور على قماش ثم تربط على الرأس وأشهرها العصبة الحرازية، أما العصبة الصنعانية فهي عبارة عن صفين من الجنيهات الذهبية يتم تثبيتها بشكل متجاور ومتداخل على قطعة قماش غالية الثمن ومطرزة بأسلاك الفضة، ثم يتم ربطها على الجبين ولا بد من إضافة الفرادي والتزجه إليها.
-
الشميلات - (الحداود): هي عبارة عن أساور من الفضة عريضة مفتوح لها قفل عبارة عن ساق معدنية يتم بواسطتها تثبيت الجانبين، قد تكون على شكل قباب أو على شكل زخارف دقيقة الصنع وأشهرها شميلة تسمى قبور العشاق حيث يزين سطحها أشكال تمثل قبور الدمالج وأساور من الفضة مبروقة الشكل تلبس في الزنة، وهي غالباً مفرغة من الداخل.
-
الحجول: هي عبارة عن خلاخيل من الفضة تلبس أسفل الساق وقد تكون عريضة وتتدلى منها كرات صغيرة تحيط بأسفل الساق وتصدر رنيناً كبيراً عند المشي وقد تتدلي منها منمنمات صغيرة يكون صوتها أقل رنينا.
-
الأخراص: هي مشغولات فضية متعددة الأشكال.
-
عقد الكرب ( الكهرب) : هو عبارة عن مربعات من حجر الكهرمان الصفراء قد يصل عددها إلى ثمان مربعات كبيرة وقد يفصل بين كل حبة وأخرى حبة من التوت البوساني إذا كانت حبات العقد كبيرة أو من التوت البديحي إذا كانت الحبات صغيرة .
-
الجدايل: هي مجموعة من حلي الشعر حيث تثبت بعض القطع والمشغولات الفضية أو العملات الذهبية مع بعض حبات المرجان في نهاية ثلاث خيوط قطنية أو صوفية ثم تظفر مع الشعر تتدلى من أطرافه.
-
أحزمة الفضة: هي أنواع كثيرة منها الحزام الماربي وهو عبارة عن أسلاك من الفضة المظفورة ترص بأشكال متجاورة ومتداخلة قد تشكل ثمانية أو عشرة من الصفوف يصلها يبعضها مماسك أو فواصل من الفضة على شكل صفائح مزخرفة أما مستطيلة الشكل تثبت فيها ثلاث حبات من المرجان وأما مربعة الشكل يتوسط كل منها فص من الياقوت الأحمر أو من العقيق كما يضاف إلى أسفل الحزام خيط من القطن المفتول يثبت في الصفائح وتشك فيه عراوي تتدلى منها منمنمات صغيرة من الفضة.
أما الحزام الخاص بمدينة شبوه فيمتاز بأنه عبارة عن صفائح سميكة من الفضة تشبه السبائك الذهبية بشكل أكبر يتزين سطحها بنتوءات فضية صغيرة وتثبت بشكل متجاور في خيط قوي من القطن المفتول وتتدلى في نهايتها سلاسل فضية تترابط فيما بينها في شكل أنصاف دوائر وكل دائرتين تصل بينهما عروة تتدلى منها كرة فضية صغيرة، وهناك أيضاً الحزام الذي يتكون من مجموعة كبيرة من ريالات الفرانصي (ريال ماري تريزا) ترص بشكل متداخل لتغطي منطقة الخصر وهو مشهور في معظم مناطق اليمن.
وهناك الكثير من الجزئيات الفضية الصغيرة التي تستخدم للتزيين منها حبات التوت التي تفصل بين مكونات العقد سواء كانت من المرجان أو الكهرمان أو العنبر والمنمنمات التي تزين سطح الحلية والدنادش التي تزين أطرافها وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها.
- المصادر: