|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السياحة في اليمن |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حبى المولى سبحانه وتعالى اليمن بتضاريس متنوعة ترسم لزائرها لوحة خلابة وخارطة طبيعة شاملة ، تجمع بين السهول والجبال الشاهقة والقيعان والأودية الخصبة، والتلال والهضاب والشواطئ والصحاري وبمناخ متنوع ساحلي وصحراوي وجبلي ، فانعكس هذا التنوع في الأرض والمناخ في تنوع ثقافي شمل عادات الناس الاجتماعية وأزياءهم وموروثاتهم الشعبية، بالإضافة إلى تنوع في المخزون الأثري لكل منطقة والناتج عن عراقة التاريخ والحضارة الممتدة في أعماق الزمن ، مما يضفي على اليمن تميزاً وخصوصية لا تمتلكه كثير من البلدان.
إن كل هذه المقومات تعطي اليمن فرصةً كبيرةً لتكون أحد البلدان الرئيسية في الصناعة السياحية بالمنطقة العربية ، ولكن ذلك يظل مرهوناً بتدفق الاستثمارات الكبيرة لهذا القطاع وإقامة مقومات صناعة سياحية تكون أحد المصادر الرئيسية للدخل وأداة من أدوات تحقيق التنمية المتوازنة وتدعيم أسس التكامل الاقتصادي بين مناطق البلاد المختلفة . وتمتاز اليمن بتوفر موارد ومقومات سياحية متنوعة تشكل في مجملها عناصر جذب سياحية مثل العناصر الثقافية والتاريخية المتمثلة في المعالم الأثرية والتاريخية للحضارات والدول اليمنية القديمة (معين- سبأ- عاد وثمود- وقوم تبع).
كما تمثل المدن اليمنية بفنها المعماري المتميز وبأسواقها التقليدية المتعددة والمتميزة والصناعات التقليدية هي أيضاً تشكل رافداً ثقافياً للمنتج السياحي اليمني هذا بالإضافة إلى العادات والتقاليد والموروثات الثقافية والفنون الشعبية المختلفة والذي ساعد التنوع الجغرافي والبيئي في إثرائها وتنوعها. كما تمثل سياحة الشواطئ والغوص احد عناصر الجذب السياحي فاليمن يملك شريط ساحلي يمتد لأكثر من2500 كيلومتر على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ، وهناك عدد كبير من الجزر اليمنية ذات خصائص طبيعية جميلة وجذابة للسياحة البحرية وسياحة الغوص والاستجمام ...وغيرها .إضافة إلى المرتفعات الجبلية المتعددة التي تمتاز بجمال الطبيعة الخلابة ومدرجاتها الخضراء الدائمة وخصوصاً في فصل الصيف من كل عام وقمم وسفوح ومغارات وكهوف ويمكن استغلال هذه الجبال للمشاهدة والاصطياف ورياضة التسلق وسياحة المشي.
فضلا عن التنوع الطبيعي و المناخي و التضاريسي المتعدد لليمن، و تضافره مع ثروة و رصيد حضاري و ثقافي و إنساني وتاريخي هائل، و أثره البالغ في خلق مزيجا متكاملا و متنوعا لواحد من أهم المنتجات السياحية الفريدة على مستوى منطقة الجزيرة العربية، و إبراز أنواع سياحية جديدة ومعاصرة بما فيها سياحة المغامرات، وفق أحدث تصنيف لأنواع المنتجات السياحية المتعارف عليها دوليا.
إن هذا التنوع الخلاب، انعكس في متعة السياحة في اليمن بأنواعها المختلفة والتي لا تبدأ عند سياحة التسلق الشاقة على السلاسل والقمم الجبلية الشاهقة والمنتشرة في اليمن، تماما كما لا تنتهي عند سياحة الغوص في أعماق البحار حيث الشعاب المرجانية الآسرة، وسياحة الطيران الشراعي والمظلي، وركوب الأمواج والعيش في الهواء الطلق على طريقة سكان البادية التقليدية للإنسان البدائي، حيث يتدفق السياح الأوروبيون من عشاق المغامرات لليمن بحثا عن سياحة مليئة بالإسرار وحافلة بالذكريات التي لا تغادر الذاكرة. |
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||