تعتبر الزراعة هي القاعدة الأساسية لكل تطور حضاري واستقرار بشري منذ بداية الحياة البشرية، حيث تُعرف الزراعة بمفهومها العلمي الحديث بأنها صناعة التعامل الاقتصادي مع الطبيعة الحية بهدف استغلال الموارد الأرضية والبشرية المتاحة لإشباع حاجات السكان الزراعيين.
وتبذل دول العالم المختلفة ومنها اليمن جهوداً متواصلة لتطوير وتحسين الإنتاج الزراعي وذلك بتنفيذ البرامج الكفيلة بتنمية الزراعة والتوسع في الإنتاج الزراعي كماً ونوعاًً، ولهذا فقد اهتمت الدولة بإنشاء العديد من المؤسسات والهيئات العاملة في المجال الزراعي سواءً الحكومية أو الخاصة أو منظمات المجتمع المدني.
واليمن بطبيعته بلاد زراعي يمتلك العديد من السلع والمنتجات الزراعية والحيوانية، لذلك فقد بدأت بعض الشركات المحلية في التوجه نحو تصنيع بعض الصناعات الغذائية إعتماداً على ما تنتجه الأرض اليمنية من محاصيل زراعية أو ثروة حيوانية، وتسعى عدد من الشركات للدخول إلى الأسواق الخارجية من خلال تصدير تلك السلع والمنتجات وتنافس عليها سواء أكانت منتجات خامة أو مصنعة. كما اتجهت بعض الشركات إلى استيراد السلع والمنتجات الزراعية والحيوانية والتي تسوق من خلال أنواع الأسواق المختلفة وبنظم تسويق ثابتة، وتنتشر أسواق المنتجات الزراعية والحيوانية في مختلف المناطق والأحياء السكنية ويختلف عدد وحجم تواجدها وفقاً لاختلاف حجم التواجد السكاني والقدرة الشرائية للسكان.
وبهدف نشر المعلومة وإيصالها إلى الآخرين وتسهيل التواصل مع مختلف الجهات العاملة في المجال الزراعي فقد ارتأينا في المركز الوطني للمعلومات إعداد أدلة تعريفية توضح البيانات الأساسية للوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والنقابات والجمعيات والاتحادات الزراعية، كما تطرقنا إلى عرض للأسواق اليمنية سواء المركزية أو المختلطة أو أسواق الجملة وكذا الأسواق الأسبوعية في عموم محافظات الجمهورية. كما تضمنت الأدلة التعريفية دليل الشركات العاملة في مجال التصدير والاستيراد والتصنيع الزراعي وعرض البيانات الأساسية لتلك الشركات.
|