|
|
دعا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري , مشغلي خدمات الاتصالات اللاسلكية المحلية والدولية المتعاملين مع مصادر الإشعاعات الكهرومغناطيسية إلى بلورة مواقف واتجاهات موحدة تساعد اليمن على توطين هذه التكنولوجيا واستخدامها على نطاقات واسعة وفق أسس ومعايير سليمة .
واوضح الجبري أن " تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية في اليمن تقدم خدمات تنموية تعتمد بدرجة أساسية على استخدام الترددات والإشعاعات الراديوية ، فضلا عن الإشعاعات الناجمة عن مصادر الطاقة المختلفة ..مشيرا الى ان اليمن من البلدان القليلة التي يعمل فيها عدد كبير من مشغلي خدمات الاتصالات اللاسلكية المحلية والدولية .
وقال الجبري في مفتتح الندوة الدولية الخاصة بالطرق السليمة للتعامل مع مصادر الإشعاع الكهرومغناطيسي والتأثيرات الصحية والبيئية والبيولوجية لهذه الاشعاعات التي بدأت اليوم بصنعاء – قال " نتيجة لاختلاف وتعدد الآراء حول الآثار الجانبية لتلك الإشعاعات والمعايير الدولية تسعى اليمن إلى تسليط الضوء الكافي على أهم المستجدات والدراسات والقوانين المتعلقة بالاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي ، وبما يدعم سياسات وتوجهات الدولة المرتبطة بتقديم تلك الخدمات ، ويحد في ذات الوقت من الإشاعات الغير واقعية التي تؤثر على علاقة المجتمع بهذه التكنولوجيا والاستفادة منها ".
من جانبه اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الارحبي على اهمية انعقاد الندوة الدولية الخاصة بالاشعاعات الكهرومغناطيسية كونها الاولى من نوعها التي تركز على كيفية التعامل السليم مع هذه الاشعاعات باليمن.
وقال الارحبي " ان الندوة تكتسب اهمية خاصة اذ انه بالامكان التعرف على كيفية التعامل السليم مع مصادر الاشعاع بشكل عام وفي نفس الوقت التطرق الى المعايير المتعبة في الجمهورية اليمنية في التعامل مع مصادر الاشعاع ".
وأضاف ان هذه الندوة مواتية لتسليط الضوء على هذه القضية بشكل عام وتوصيل الكثير من المعلومات وتصحيح الكثير من المعلومات الخاطئة لدى البعض حول التعامل مع مصادر الاشعاع الكهرومغناطيسي، متمنيا لاعمال هذه الندوة النجاح والتوفيق والاستفادة من مخرجاتها على الواقع العملي.
عميد معهد الاتصالات نائب رئيس اللجنة التحضيرية للندوة المهندس محمد الطويلي استعرض بدوره الجهود والخطوات التي قامت بها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا المجال وتنظيم استخدام الطيف الترددي بافضل الطرق والوسائل المناسبة التي تتصل بالانسان والبيئة.
منوها بان الوزارة نظمت العديد من الندوات وورش العمل واللقاءات المرتبطة بتأثير التكنولوجيا في حياة الانسان بالاضافة الى اصدار الوزارة قرارا وزاريا في 2003 يتعلق بوضع جملة من المعايير الفنية التي بجب مراعاتها والالتزام بها عند تقديم خدمة النقال ونصب المحطاب بحسب المعايير الدولية المعمول بها .
واشار الى ان الوزارة استقدمت عدد من الخبراء الفرنسيين لعمل مسح ميداني لليمن لكافة المواقع المرتبطة بتقديم خدمات النقل بهدف تحديد وقياس معدلات الترددات والاشعاعات الناجمة عن محطات التغطية ودراسة الاوضاع المتعلقة بمدى سلامة وقانونية نصب تلك المحطات.
وتناقش الندوة الدولية على مدى ثلاثة ايام وبمشاركة 120 خبيرا واختصاصي يمني وعربي واجنبي اوراق عمل حول التأثيرات الصحية والبيئية للاشعاعات الكهرومغناطيسية ،وكذا التأثير البيولوجي لتلك الاشعاعات، وورقة عمل تبحث وجود مخاطر صحية لاتصالات الهاتف النقال والسلامة الاشعاعية والطرق السليمة للتعامل مع مصادر الاشعاعات الكهرومغناطيسية, بالاضافة الى ورقة حول المجتمع اليمني بين منافع التكنولوجيا ومخاطرها المحتملة.
كما سيتم مناقشة اوراق عمل حول تعرض الجمهور للمجالات الكهرومغناطيسية / تجربة فرنسا في تنظيم هذا المجال/ والتأثيرات البيولوجية للأشعة المؤينة والوقاية الإشعاعية، بالاضافة الى تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية على الخلايا الحية، والمستهلك ومصادر الاشعاع وكذا الموجات الكهرومغناطيسية في مجال الإرسالات الإذاعية والتلفزيونية - تاثيراتها - الوقاية والحد من أضرارها.
وسيتم في الندوة استعراض عدد من الدراسات المتعلقة بالتأثيرات الناجمة عن الإشعاعات الكهرومغناطيسية الخاصة بترددات المحطات القاعدية وهواتفها الخلوية، ومحطات التلفون المحمول والجهود المبذولة في مصر للحفاظ على البيئة ووجودة ملامح البيئة اللاسلكية في الجمهورية اليمنية/تجربة اليمن في قياس الإشعاعات الراديوية/.
المصدر: سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار