|
|
أكد وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبد الملك أحمد العرشي أن قضية المياه أصبحت هماً مشتركاً أمام سكان العالم وفرضت نفسها على أجندة المنظمات الدولية والإقليمية.
وعزا العرشي في افتتاح الإجتماع الخاص لمنسقي مشروع التوعية المائية لدول إقليم شبه الجزيرة العربية اليوم بصنعاء مشكلة نضوب الأحواض المائية الجوفية في اليمن الى تغير المناخ وتعاقب فترات الجفاف والهزات الأرضية وتداخل مياه البحار مع المياه العذبة, بالإضافة الى عشوائية الإستخدام الجائر للمياه.
وأشار وكيل وزارة الزارعة والري الى أهمية الإرشاد والتوعية بإستخدامات وتقنين المياه , وبذل جميع الإمكانيات المادية للحفاظ على المخزون المائي, إضافة الى إستغلال التكنولوجيا والتقدم العلمي في تنمية المصادر المائية والبحث عن مصادر جديدة وتطويرها لمواجهة زيادة النمو السكاني وسد إحتياجاته من المياه .
وقال " إننا نواجه تناقصا خطيرا بين المعروض والمتاح من المياه والطلب عليه، وهو ما يدعو للتكاتف الجهود والبحث عن بدائل لحل مشكلة المياه ومعالجتها في المنطقة " .
وتطرق الى جهود وزارة الزراعة والري وتوجهاتها في رفع كفاءة الري من خلال دعم أنظمة الري الحديث وتقديمها للمزارعين بأسعار مدعومة, إضافة الى تشييد السدود والحواجز المائية لأغراض إستخدامها في الري الزراعي والإستخدامات الأخرى .
واكد وكيل وزارة الزراعة أن الوزارة ستعمل على تحسين الإنتاجية الزراعية من خلال إعتماد أصناف وفيرة الغلة وإعتماد أساليب زراعية محسنة، وكذا رفع كفاءة إستخدام المياه وفقا للتركيبة المحصولية من خلال دعم وتشجيع المزارعين على إدخال أنظمة ري حديثة, وتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على المياه في الزراعة .
من جانبه أعتبر الخبير الإقتصادي في المياه والبيئة بالمنطمة العربية للتنمية الزراعية والمنسق الإقليمي لمشروع التوعية المائية الدكتور محمد مجدلاوي مشكلة شحة المياه مشكلة إقليمية ونتيجة حتمية لإرتفاع معدل النمو السكاني والتطور الحضاري من جهة وزيادة الإعتماد على الزراعة المروية من جهة أخرى .. مشيرا الى أن الإعتماد على الزراعة المروية أصبحت تستهلك الجزء الأكبر من المياه حيث تستخدم أكبر من 90 بالمائة من مجمل إستخدام المياه .
ونوه مجدلاوي بأن مشكلة الجفاف وشحة المياه في الوطن العربي يرافقها مشكلة تدني الوعي بين الجماهير العربية وخاصة بين مستخدمي المياه ..مشددا على ضرورة بذل الجهود وتعبئة الطاقات ومراجعة كافة السياسات المتعلقة بإستخدام هذه الموارد للإرتقاء بكفاءة إستخدامها.
وقال " إن دول شبه الجزيرة العربية نصيبها من المياه السطحية والجوفية في الوطن العربي لا يتعدى 8ر6 بالمائة ومتوسط نصيب الفرد السنوى من المياه المتاحة حوالي 300 متر مكعب , وتبلغ نسبة إستخدام الموارد المائية في هذا الإقليم حوالي 143 بالمائة " ..لافتا الى أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تبنت تنفيذ مشروع قومي للتوعية المائية يشمل كافة الدول العربية وبتمويل من صندوق الأوبك للتنمية الدولية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث التنمية.
وأوضح ان هذا المشروع يتضمن مكونين رئيسيين هما التدريب والحملات الإعلامية .
فيما استعرض مدير عام الري والمنشآت المائية بوزارة الزراعة والري المهندس مطهر زيد مطهر جهود وزارة الزراعة والري في إنشاء السدود والحواجز المائية وأنظمة الري وتوزيع مياه السيول, إضافة الى إنشاء إدارة نظم الري ووحدة مراقبة المياه وإرشاد الري الهادف الى نشر الوعي في أوساط المزارعين , بإعتبار قضية المياه عاملا محددا للتنمية الزراعية .
وقال " إن هذا الإجتماع يأتي في إطار تبادل الخبرات مع الأشقاء في دول إقليم شبه الجزيرة العربية, وكذا إستعراض ما تم التوصل اليه من خلال المسح الذي تم تنفيذه في بعض محافظات الجمهورية والذي على ضوئه سيتم تصميم حملات التوعية المائية للحفاظ على المياه في الجانب الزراعي".
ويناقش الإجتماع الذي يشارك فيه أكثر من 40 مشاركا ومشاركة من منسقي مشروع التوعية المائية بدول شبه الجزيرة العربية ومهندسي الري بالوزارة ومهتمين بالمجال الزراعي على مدى يومين قضية المياه في الوطن العربي وكيفية ترشيدها وإستغلالها بطرق مثلى في عمليات الزراعة والري والبحث عن بدائل وحلول لمواجهة شحة المياه في إقليم شبه الجزيرة العربية .
المصدر: سبأ
رجوع إلى قائمة الأخبار