أكد رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لشئون المرأة الدكتور علي محمد مجور أن التزام الحكومة تجاه المرأة لا تحركه الغايات السياسية أو الانتهازية وإنما الرؤيا الواضحة والأيمان المطلق بأن النساء شقائق الرجال. واعتبر رئيس الوزراء لدى افتتاحه اليوم اللقاء الموسع بعدن حول المرآة أن المجتمع الذي يسير على جهد الرجال فقط مجتمع أعرج وبطئ السير ينبغي معالجته وتصحيح وضعه حتى يتمكن من السير على نحو أسرع في عملية التطوير والتحديث لأوضاعه في مختلف مجالات الحياة ونواحيها . وفي الفعالية التي جاءت في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والدورة التدريبية الخاصة بقضايا النوع الاجتماعي التي تنظمها اللجنة الوطنية للمرآة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان أشار مجور إلى أن مبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بشأن التعديلات الدستورية وما تضمنته من رؤية متقدمة تجاه الحقوق السياسية للمرآة دليل على صدق التوجه في الارتقاء المستمر بوضع المرآة اليمنية ودورها المنشود في خدمة وطنها ومجتمعها، منوها باهتمام فخامته بقضايا المرأة المختلفة وحرصه دوماً على تأكيد حضورها الفاعل في واقع الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية إيماناً منه بأهمية الدور الحيوي للمرآة كشريك أساسي لأخيها الرجل في مختلف المواقع وميادين العمل والإنتاج. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة حرصت وانطلاقاً من التوجيهات الرئاسية على توفير كافة الوسائل وتهيئة المناخ اللازم للنهوض بواقع المرآة في الجوانب المختلفة وتمكينها من التواجد في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال " ما نشاهده اليوم واقعاً معاشاً وفي هذا الاتجاه وقد تم مؤخراً اجراء مجموعة كبيرة من التعديلات من قبل مجلس الوزراء على عدد من القوانين المتصلة وذلك في اتجاه تعزيز حقوقها وإزالة أي نصوص تنتقص من مكانتها ودورها الحيوي في واقع حياتنا اليومية في الوقت الذي أفردت فيه الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2006-2010م مساحة كبيرة لمكون المرآة شملت التكوين الاقتصادي وتعزيز البناء التشريعي والقانوني وتوسيع المشاركة السياسية ومناهضة العنف ضد المرآة بما يتطلبه ذلك من الآليات والبرامج اللازمة لتعزيز ما تم إنجازه حتى الآن في تلك الجوانب والمضي في مواصلة الجهود العملية لاستكمال ما تبقى منها وفق رؤية منهجية واضحة وإرادة سياسية قوية تدعم تلك الخطط والبرامج والأنشطة المندرجة في إطارها". من جانبه أشار محافظ عدن أحمد محمد الكحلاني الى أن المرآة في محافظة عدن تتصدر كل خطط وبرامج السلطة المحلية، مبيناً أن المجلس المحلي في المحافظة قد خصص عدد من المشاريع التنموية والاجتماعية لصالح المرآة وتنميتها . رئيسة اللجنة الوطنية للمرآة بمحافظة عدن قبلة محمد سعيد من جهتها أوضحت أن المرآة بحاجة إلى تفهم قضاياها ودمجها في مشاريع وبرامج تنفذ لتحقيق تقليص الفجوة النوعية التي لمستها المرآة على صعيد الواقع العملي، داعية إلى ضرورة تكثيف برامج التوعية وتحقيق توزيع الأدوار بما يؤدي إلى تعزيز وتفعيل دورة المرآة. وتناقش الدورة التدريبية حول إدماج النوع الاجتماعي في الخطط والبرامج والقطاعات والموازنات القطاعية على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ( 34 ) مشاركا ومشاركة من محافظات عدن لحج أبين عدد من المواضيع تشمل نماذج من فروع الوزارات لكيفية إدراج مفاهيم النوع الاجتماعي في الخطط والموازنات والتربية والتعليم والصحة والسكان والرعاية الاجتماعية والشئون الاجتماعية والتدريب الفني والمهني . كما سيتم خلال الدورة استعراض المفاهيم وربطها بالخطط والمشاريع ضمن مكون المرآة في الخطة الخمسية.
خارطة الموقع 
عن اليمن..
