|
|
دعا المشاركون في ندوة "حرية الصحافة في اليمن بين المسئولية والالتزام" الجهات المعنية بالشأن الإعلامي وحرية الصحافة في اليمن إلى الإسراع في ترجمة توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن تعديل قانون الصحافة لإلغاء عقوبة حبس الصحفيين.
وأكد المشاركون في ختام أعمال الندوة التي نظمتها منظمة "إرادة شعب لتنمية الديمقراطية ودعم القضايا الوطنية" على مدى يومين على حق المواطنين جميعا وفقا للدستور بحرية الوصول إلى المعلومات وتداولها بشفافية وحق إصدار الصحف.
وأوصى المشاركون بتوسيع دائرة الحوار بين كافة الصحفيين للوصول إلى ميثاق شرف صحفي ينظم مهنة الصحافة وفق معايير علمية وموضوعية وأخلاقية من أجل حماية حرية الصحافة والإرتقاء بالمهنة وتعزيز دورها ومكانتها.
وشددوا على أهمية أن تلعب الصحافة دورها الوطني في تمتين أواصر التلاحم الوطني بعيدا عن نشر ثقافة الكراهية والتعصب المذهبي والمناطقي والقبلي والحرص على الإرتقاء برسالتها الإعلامية بما يحقق المصلحة العليا للوطن ويحافظ على النسيج الإجتماعي أمام التحديات الخطرة التي تواجهها البلاد والأمة في العصر الراهن.
وأكدوا على ضرورة أن ترتقي وسائل الإعلام و الصحافة بالخطاب الإعلامي إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تخدم التنمية والبناء وتعزز الديمقراطية بعيدا عن المهاترات والمكايدات والنظرة الآنية الضيقة, مطالبين بإصدار تشريعات تنظم عملية تملك وسائل الإعلام بما لا يتقاطع مع الدستور.
ودعا المشاركون المؤسسات الصحفية إلى تنقية مهنة الصحافة من "المتطفلين و الدخلاء" والإهتمام بتطوير الجانب المهني للصحفيين من خلال التدريب والتأهيل داخليا وخارجيا بما يحقق التطور و الرقي وتعزيز المسئولية لحاملي رسالة الصحافة وكذا تحسين أوضاع الكوادر الصحفية في الجانبين المالي والوظيفي والهيكلي في إطار مؤسساتهم الصحفية.
وأبدى المشاركون تحفظهم على "وثيقة تنظيم الإعلام" المقرة من قبل وزراء الإعلام العرب.
وكان المشاركون في الندوة من صحفيين و باحثين مهتمين بقضايا الإعلام و حرية الرأي و الصحافة, ناقشوا على مدى يومين في أربعة محاور 15 ورقة عمل تناولت القضايا والمواضيع ذات الصلة بحرية الصحافة والإعلام في اليمن والإشكاليات المرتبطة بها والسبل الكفيلة بتطور العمل الصحفي وتفعيل الآليات القانونية لزيادة رقعة الحرية المنشودة في هذا الوسط المهني.
وتضمنت أعمال اليوم الأخير مناقشة تسع أوراق عمل, أربع أوراق نوقشت في الجسلة الأولى برئاسة الدكتورة بلقيس الحضراني, هي: "حرية الصحافة في اليمن بين المسؤولية والالتزام" قدمها رئيس تحرير صحيفة الوسط جمال عامر و "دور الصحافة اليمنية في تبني القضايا الوطنية" لعضو الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء - تحت التأسيس- أحمد الشرعبي.
وورقة عن "دو الصحافة في نشر الوعي الوطني والثقافي والديمقراطي بين المواطنين" قدمها الباحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني عبد الصمد القليسي, والرابعة قدمتها رئيس تحرير صحيفة يمن تايمز نادية السقاف عن "دور الصحف الوطنية في دعم برامج التنمية والاستثمار".
فيما استعرضت الجلسة الأخيرة برئاسة نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر خمس أوراق عمل مقدمة من وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد بعنوان "دور نقابة الصحفيين والجهات الرسمية في رعاية مهنة الصحافة وتطويرها وحمايتها", وسامي غالب حول معوقات إيجاد ميثاق شرف صحفي في اليمن ومحمد الغباري عن "ميثاق الشرف الصحفي.. الإشكالية والضرورة".
فيما قدم الصحفي نبيل الصوفي ورقة تمحورت حول الإجابة على التساؤل: "كيف يمكن أن تكون الصحافة سلطة رابعة في واقعنا اليمني" وقدم الكاتب والباحث عبد الحليم سيف ورقة بعنوان "نحو ميثاق شرف صحفي لحماية المهنة من الانحرافات".
وشهدت الجلستان مناقشات وتعقيبات أثرت جوانب المواضيع التي تناولتها الأوراق بشكل خاص والموضوع المحوري للندوة حول حرية الصحافة وواقعها على الساحة المحلية بشكل عام.
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار