الرئيسية 
 عن اليمن 
 رئيس الجمهورية 
 الحكومة اليمنية 
 معلومات قطاعية 
 عن المركز 
 خدمات الموقع 
جرائم العدوان السعودي على اليمن
قاعدة بيانات الدراسات والأبحاث الجامعية
طباعة الصفحة خارطة الموقع الموقع الرئيسي / مؤتمرات - ندوات - ورش عمل / مؤتمرات - ندوات - ورش عمل

ندوة تستعرض كتابا عن تنظيم القاعدة ، علاقة القاعدة باليمن - صنعاء

28/03/2008 

 أقام مركز دراسات المستقبل في صنعاء ندوة نقاشية الأربعاء  الماضي تركزت على فكر ومنهج القاعدة كتنظيم، وحياة زعيمه ومؤسسه أسامة بن لادن، وحقيقة ودور القاعدة في اليمن. وتحدث في الندوة سعيد علي عبيد الجمحي مؤلف كتاب (تنظيم القاعدة..النشأة والخلفية الفكرية والامتداد.. اليمن أنموذجا) الذي رأى أن الحركة والأفعال عند أسامة بن لادن سبقت تشكل الوعي لديه.

وأشار إلى أن تسمية القاعدة جاءت من سجلات ودفاتر المجاهدين التي كانت تسمى القاعدة الإدارية، بينما فكر ومنهج القاعدة اعتمد على رسالة " العمدة في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله".

والرسالة ألفها المصري عبد القادر بن عبد العزيز، واسمه الحقيقي سيد إمام عبد العزيز الشريف، وقد غادر باكستان عام 1993 باتجاه السودان، ثم توجه إلى اليمن أواخر عام 1994، وعمل طبيبا في مستشفى الثورة في مدينة إب.

وقد ألقي القبض على الشريف في 28 نوفمبر 2001، ومكث في السجن عامين وخمسة أشهر، ثم سلمته اليمن إلى مصر في نهاية فبراير 2004، ولا يزال معتقلا في أحد سجون مصر.

 

احتضان الأفغان العرب

وأول مكان التفت إليه بن لادن كان اليمن- كما يقول الباحث الجمحي- التي احتضنت مجاميع كبيرة من الأفغان العرب وخاصة المصريين، في أعقاب رفض بلدانهم لهم أثناء خروجهم من أفغانستان بعد هزيمة السوفييت.

وتطرق إلى أن منهج بن لادن القتالي منذ مرحلة أفغانستان مبني على مواجهة العدو البعيد، بينما مواجهة العدو القريب لم تكن ضمن معتقداته، إلا بعد لقائه واتفاقه مع أيمن الظواهري ورفاعي طه والجماعات الجهادية المصرية.

وأشار إلى عودة بن لادن إلى السعودية أواخر عام 1989م، وتفاجئه من موقف الحكومة السعودية منه في أعقاب عودته، ومنعه من السفر خارج البلاد، وسحب جواز السفر منه، وكان ذلك أول بادرة توتر بينه وبين حكومة بلده.

ولما حدث الغزو العراقي للكويت اعتبرها فرصة لعودة قيام الجهاد من داخل أرض الحرمين، وعرض على المسئولين بالمملكة السعودية اقتراحاته لكيفية مواجهة الغزو العراقي، عبر استدعائه لجميع المجاهدين العرب، ولكن المسئولين السعوديين لم يستجيبوا له.

وقال الجمحي لو أن حكام  السعودية استجابوا له حينها، وزجوا بجماعته في حرب مع قوات العراق التي احتلت الكويت، لكانت القاعدة انتهت من حينها.

واعتبر أن وعي بن لادن يصنعه له أعداؤه، وكان أول خدمة أدوها له، هو إخراجه من أرض العرب ممثلا بالسعودية والسودان، فذهب إلى المعقل الأصلي له أفغانستان حيث يختفي فيه حتى الآن.

وأول عمل عسكري للقاعدة كان في الصومال، عندما استطاعت مجموعة صغيرة من هزيمة الأمريكيين هناك أثناء عملية إعادة الأمل في عام 1992، مما صنع لدى بن لادن أملا بالقدرة على تحقيق النصر في كل مكان.

 

دور أمريكي وراء ظهور القاعدة

ورأى الجمحي أن هناك دورا أمريكيا غير مباشر، هيأ المناخات المناسبة لقيام تنظيم القاعدة أولا، ثم بتعبيد الطريق لظهوره، وبعد ذلك تمكين القاعدة من أخذ صورة تنظيم عالمي قوي، الذي أعلنت أمريكا الحرب عليه وعلى زعيمه بعد حوادث 11 سبتمبر.

وقال أن ثمة أحداث جعلت من بن لادن بطلا، فبعد حادثتي نسف سفارتي أمريكا في تنزانيا وكينيا في 18 يوليو 1998، ووقف الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون يعلن أنه اتخذ قرار قصف السودان وأفغانستان ردا على أسامة بن لادن، وهو ما زاد في شعبية بن لادن في العالم العربي والإسلامي، وحصل وفاق بينه وبين الملا عمر والقيام بحمايته.

واعتبر أن الحركة السلفية باليمن تمثل المزرعة الفكرية لتنظيم القاعدة، وقال أن بعض قيادات تنظيم القاعدة باليمن حلفاء أقوياء لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وبعضهم يتسنم مواقع قيادية.

ورأى أن مطالب القاعدة في اليمن مضحكة فهم يطالبون بعد كل عملية تفجير أو خطف سياح بتسوية أوضاعهم الوظيفية والحصول على سيارات وأموال، بينما القاعدة في السعودية وهم القاعدة الحقيقيون يطالبون بإسقاط الحكم.

ولكنه أكد أن الخطورة للقاعدة باليمن تنبع من الناس الذين وضعوا لخلق الاستقطاب وتوليد الخلايا النائمة والقناعات الكامنة، التي ستبرز وقت الحاجة التي تراها القاعدة.

 

ترويض القاعدة واتقاء شرها

هذا بينما قال رئيس مركز دراسات المستقبل الدكتور فارس السقاف أن اليمن يعمل نوع من الترويض والتخفيف من خطر القاعدة، وتحدث أنه في فترة الجهاد الأفغاني كان الجميع الدول العربية ترعى الجهاد هناك وتيسر للمجاهدين سبل الذهاب والتدريب.       

إلى ذلك تحدث شهاب عبده سعيد عن وجود اختراقات أمنية للقاعدة في اليمن، فبعض القادة العسكريين والأمنيين كانوا يوفرون دعما لهم، وكانوا يطلبون منهم القيام بأعمال، كحوادث الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية في الحزب الاشتراكي بداية التسعينيات ضمن الصراع السياسي حينها.

من جانبه نبيل الصوفي رئيس تحرير موقع نيوز يمن قال أن القاعدة ترى في اليمن معسكر إمداد لوجستي، وأشار إلى أن اليمن يمتاز بشيئين الأول البيئة الخصبة لنمو فكر القاعدة، والثاني أن الدولة لا تضبط أو تسيطر على صحراء وجبال البلاد، وبإمكان القاعدة إقامة معسكرات تدريب ولا أحد يدري.

وتحدث عن وجود تواطؤ مع القاعدة في اليمن ربما لتحقيق مصالح، وربما لاتقاء شر أعمالهم، وقال أن اليمن تجنبت ضربة أمريكية عقب حوادث 11 سبتمبر لأن السلطة أعلنت شراكتها في حرب مكافحة الإرهاب.

ورأى الصوفي أن لا أحد في اليمن يخوض معركة حقيقية عسكرية وفكرية مع القاعدة، ولذلك تحصل تسويات مع القاعدة، ولفت إلى أن القاعدة عندما تختار القيام تفجيرات فإنها تؤذي بها السلطة في اليمن ولا تؤذي أمريكا.

وقال إن أسامة بن لادن أسف لتفجير المدمرة الأمريكية كول قبالة ميناء عدن، لأنه يريد إبقاء اليمن كما هي أرضا للاستقطاب وليس ساحة للمواجهة.

التغيير

رجوع إلى قائمة الأخبار

عن اليمن.. أدلة تهمك قواعد بيانات خدمات تفاعلية

شروط الاستخدام  |  خدمات الموقع  |  تواصل معنا

Copyright © National Information Center 2014 All Rights Reserved

Developed By : Magd Almuntaser