اختتام ورشة عمل توعوية للمكفوفين بقرية الخزنة - حجة
12/01/2013
اختتمت بمحافظة حجة فعاليات ورشة العمل التوعوية والحقوقية التي نظمها فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة وذلك ضمن برنامج الوقاية والتخفيف من حالات الإصابة بالعمى.
حيث استهدفت الورشة على مدى يومين أهالي قرية الخزنة أو ما تسمى قرية العميان الواقعة في مديرية عبس محافظة حجة، وبمشاركة 25 مشاركا ومشاركة.
وقد أوضح ضابط المشروع في الصندوق الاجتماعي للتنمية معصار صالح المعصار ورئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن حسن إسماعيل مدرب الورشة إلى أن هذه الفعالية تكتسب أهمية كبيرة وبالغة كونها تسلط الأضواء التوعوية والحقوقية في قرية نائية يغلب على أفرادها وجود المكفوفين من الصغار والكبار والرجال والنساء وهم بأمس الحاجة إلى مثل هذه الورشة التي شارك فيها المكفوفون وأولياء أمورهم والمركز الصحي والتعليمي والعقال وأئمة الجوامع وذلك لفهم ومعرفة المشكلات التي تتسبب في وجود حالات الإعاقة البصرية وكيفية العمل على التقليل من أسباب الإصابة بالعمى.
وقد احتوى برنامج الورشة على العديد من الموضوعات الهامة ، حيث أشتمل البرنامج على معرفة الأسباب الرئيسية التي تتصدر قائمة الأسباب لانتشار ظاهرة الإعاقة البصرية على مستوى القرية التي يأتي في مقدمتها العامل الوراثي بسبب الزواج من الأقارب، وكذلك تم التطرق إلى العوائق البيئية والحقوقية والشخصية التي تتسبب في حرمان ذوي الإعاقة البصرية على مستوى القرية من التمتع بأبسط حقوقهم التي كفلتها التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن.
كما اشتمل برنامج الورشة على تقديم عدد من العروض قدمها بعض المكفوفين وأولياء أمورهم والتي شرحت أحوالهم المعيشية الصعبة ومعاناتهم اليومية بسبب انتشار الفقر في أوساط الأسر المصاب أكثر أفرادها بالعمى ، ومعاناتهم الشديدة بسبب وجود الإعاقة البصرية لدى غالبية أفراد الأسرة وضعف الإمكانيات المادية لدى هذه الأسر مما يجعل الكثير من الأسر الواقعة في نطاق القرية غير قادرة على التعليم والحصول على الصحة والقوت اليومي فضلاً عن غياب الوعي لدى بقية المواطنين من أبناء القرية والقرى المجاورة بكيفية التعامل الأخوي والإنساني مع الحالات والأسر المصابة بالعمى ، وعدم قدرة أبناء القرية من المطالبة بحقوقهم والجهل بمعرفة الحقوق التي يمكن أن تنتشلهم من الأوضاع المأساوية والمتردية التي يمرون بها ويقاسون ألمها.
هذا وقد جرى خلال الورشة حوارات ونقاشات مثيرة وعميقة تطرقت في مجملها إلى أوجه القصور من قبل المجتمع تجاه أهالي هذه القرية ابتداء من قبل السلطة المحلية على مستوى المديرية والمحافظة ومروراً بالسلطات المركزية المختصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد خرج المشاركون بجملة من الحلول والتوصيات التي رأوا من وجهة نظرهم أنه في حال تم العمل بها ستسهم في تخفيف المعاناة عنهم ومن أهمها نشر الوعي في أوساط أهل القرية بعدم الزواج من الأقارب للتقليل من أسباب الإصابة بالعمى وإيجاد مدارس ومراكز مهنية في القرية تكون قريبة من مساكن المكفوفين ليسهل عليهم الالتحاق بهذه المدارس والمراكز،بالإضافة إلى إيجاد المعينات البصرية والوسائل التعليمية التي تعين المكفوفين على الالتحاق بالتعليم.
كما شملت التوصيات إجراء الفحوصات اللازمة والمبكرة التي تقلل من أسباب الإصابة بالعمى وكذا إنشاء جمعية في قرية الخزنة تتبنى المطالبة بحقوقهم.
وطالبت التوصيات الدولة والجهات المختصة بالقيام بدورها الوطني والقانوني والإنساني في حل المشكلات والصعوبات التي يواجهها المواطنون من أبناء القرية.