نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز اليوم ندوة خاصة عن الحوار الوطني شارك فيها من جامعة تعز الدكتور عبد الله الذيفاني والدكتور عبد العزيز علوان وذلك في اطار مهرجان السعيد الثقافي.
وفي الندوة قدم الدكتور الذيفاني ورقة عمل حول قضايا الحوار تناول فيها اهم القضايا الوطنية التي ينبغي ان يقف المتحاورون تجاهها موقف وطني مسؤول وفي مقدمتها القضية الجنوبية، مشيرا إلى وثيقة العهد والاتفاق غابت عن مؤتمر الحوار الوطني برغم إنها شخصت القضية اليمنية برمتها ووضعت لها الحلول المناسبة.
ورأى الذيفاني ان المشكلة لا تكمن في الوحدة بحد ذاتها بل في من ادار دولة الوحدة وأساء إليها ووصل بها إلى ما وصلت اليه على حد تعبيره. مؤكدا ضرورة طرح قضية الفساد على طاولة الحوار باعتبار ان الفساد هو من أجهض كل المشاريع الوطنية وعلى وجه الخصوص المشروع الحضاري للوحدة اليمنية.
وتناول الدكتور الذيفاني في ورقته قضية صعدة والغموض الذي يكتنفها من حيث أسبابها وأطرافها ونتائجها وكيف بدأت وكيف انتهت.
كما تطرق إلى قضية المصالحة الوطنية .. لافتا إلى إنه ينبغي تحديد الهدف من المصالحة والمقصود منها.
وقال الدكتور الذيفاني " إن المصالحة الوطنية ينبغي ان تكون مصالحة مع الوطن من اجل بناء دولة مدنية يعيش الناس فيها سواسية تحت راية القانون بكرامة ، دولة تتحقق فيها العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ".
من جهته قدم الدكتور عبد العزيز علوان في ورقة عمل بعنوان " الحوار الوطني من اين والى أين " طرح تضمن حزمة من الاستفسارات الثنائية التي ينبغي الإجابة عليها من قبل مؤتمر الحوار من ذلك الوحدة والانفصال والسلم والحرب النصر والفيد والهزيمة ، العدل ، الظلم ، المركزية واللامركزية.
مشيرا إلى ان الحوار هو الوسيلة المثلى لحل كافة القضايا على قاعدة المصلحة الوطنية وعلى ان يكون جادا وفق الإرادة الوطنية لا كما يشاء الآخرون.
وحظيت الندوة بتفاعل جاد ومستنير من قبل الحاضرين الذين اثاروا العديد من الأسئلة التي تمحورت حول مختلف القضايا التي تبناها مؤتمر الحوار إضافة إلى النقاط العشرين التي تبنتها اللجنة والتي ينبغي البدء فيها.
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار