بدأت اليوم بجامعة صنعاء ورشة عمل خاصة بتحديث المنهج التعليمي للدبلوم العالي للدراسات السكانية ينظمها على مدى ثلاثة أيام مركز التدريب والدراسات السكانية بالجامعة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
يشارك في الورشة لرسم ملامح تقييم وتطوير مناهج الدراسات السكانية 40 متخصصا من جامعة صنعاء وعدن وحضرموت وتعز وإب، وخبراء من جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة.
وفي افتتاح الورشة أكد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور سنان المرهضي أهمية تقييم برنامج الدبلوم العالي للدراسات السكانية لمعرفة مدى جودته وموائمته مع احتياجات سوق العمل.
وشدد على ضرورة الاستفادة مما يطرح من قبل الجهات ذات العلاقة ممثلة في وزارة الصحة والمجلس الوطني للسكان باعتبارهما المتلقين لمخرجات البرنامج.
ودعا نائب رئيس الجامعة إلى الاهتمام بالبرامج التي تخدم الإنسان باعتباره وسيلة التنمية وغاياته ونشر التوعية بين أوساط المجتمع بأهمية التركيز على النوعية وليس الكم، متمنيا أن تخرج الورشة بمخرجات أكثر اتساقا بالمجتمع واحتياجاته والاستفادة من التجارب العربية وصندوق الأمم المتحدة في هذا الجانب.
من جانبها أشارت وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الصحة الإنجابية الدكتور نجيبة عبد الغني إلى الإشكاليات التي تعاني منها اليمن بسبب القضية السكانية وانعكاسها على مجمل الأوضاع خاصة التنموية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، مؤكدة أهمية تطوير برنامج الدبلوم السكاني لتخريج كواد مؤهلة تساعد في التنمية الصحية.
واستعرضت وكيلة الوزارة الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في التوعية بمشكلة الزيادة السكانية عبر تنظيم الأسرة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، داعية المشاركين في الورشة إلى العمل على إخراج منهج متكامل يخدم القضية السكانية في اليمن.
فيما اعتبر الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة الورشة بالمهمة كونها تهدف إلى تطوير المحتوى العلمي لدبلوم الدراسات السكانية بما يسهم في رفد العمل السكاني والجهات ذات العلاقة بالأبحاث العلمية والكوادر المتخصصة التي تسهم في تطوير الخطط والبرامج الهادفة إلى مواجهة المشكلة السكانية التي تعاني منها اليمن وإيجاد الحلول التي تسهم في التخفيف من آثارها السلبية على مختلف القطاعات التنموية وتنفيذ أهداف السياسة الوطنية السكانية.
وتحدث عن تداعيات القضية السكانية كونها تمثل احد ابرز التحديات على مختلف الجوانب التنموية مما يتطلب تضافر جهود جميع شركاء العمل السكاني في معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة للتخفيف من آثارها.
وفي السياق ذاته قال مدير مركز التدريب والدراسات السكانية الدكتور أحمد الحداد " إن الورشة هدفها الأساسي هو تطوير منهج دبلوم الدراسات السكانية لمعرفة جودتها وموائمته مع احتياجات سوق العمل بعد أن تخرج من المركز خمس دفع".
وأشار إلى مناقشة ست أوراق عمل تتعلق بمسائل التقييم للمنهج الحالي ، ورؤية وزارة الصحة والمجلس الوطني للسكان وعلم الاجتماع بجامعة صنعاء حول متطلبات سوق العمل ورؤية الجامعة من خلال مركز تطوير التعليم الجامعي وضمان الجودة وصولا إلى تطبيق شروط الاعتماد الأكاديمي المقرة من وزارة التعليم العالي إلى جانب إمكانية إدخال مادة الجغرافيا والتوزيع السكاني في المنهج.
مبينا إن المشاركين سيتوزعون على ست مجموعات لمناقشة رؤية الجهات ذات العلاقة للخروج بخلاصة لتحديث وتطوير الدبلوم العالي.
فيما أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن مارك اندربل أهمية وضع حلول ومعالجات للقضية السكانية التي تعاني منها اليمن .. داعيا إلى وضع برنامج أكاديمي يسهم في تعزيز نشر الوعي بين إفراد المجتمع بهذه المشكلة.
وقال " إن صندوق الأمم المتحدة للسكان سيواصل دعمه بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للتخفيف من هذه الإشكالية".
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار