أكد علماء بعثة الأزهر الشريف لدى اليمن ضرورة مواجهة الأفكار الإرهابية المتطرفة التي تستبيح دماء الأبرياء وتقتل الأرواح دون وجه حق عن طريق تبصير المجتمع بمخاطر هذه الأفكار وتعريفهم سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله، كما قال عز وجل" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ".
وأوضح الشيخ الدكتور الباز الديميري والدكتور عادل عبدالصمد والدكتور أيمن عبدالعزيز في ندوة "معا ضد الإرهاب" نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد ومكتبها بأمانة العاصمة بالتعاون مع السفارة المصرية بصنعاء اليوم بمسجد قبة المتوكل، أن قضية الإرهاب ليست مستجدة لكنها قديمة تحمل ممارسات من شأنها إحداث خلل وفوضى وإقلاق الأمن والسكينة العامة.
واستعرض المتحدثون صور وأشكال الإرهاب التي تتمثل في ترويع الآمنين وإقلاق وتهديد السلم الاجتماعي والاختطافات والتفجيرات وقتل النفس التي حرمها الله تعالى وقطع الطريق والإفساد في الأرض.. مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الشيطانية حاربها الإسلام ونهى عنها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله " لا يحل لمسلم أن يروع مسلما ".
وأشاروا إلى أن ظاهرة الإرهاب ناتجة عن سوء فهم الكثير من أبناء المسلمين للدين الإسلامي الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال، ما يستدعي من الجميع وفي مقدمتهم العلماء تضافر الجهود لتوعية المجتمع وتبصير الناس بالأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة وترسيخ مفاهيم وقيم المحبة والإخاء الإسلامي والإنساني ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
وتساءل أصحاب الفضيلة العلماء من أين جاء الإرهابيون بالتعاليم التي تبيح قتل النفس البشرية ومن أين تلقوها ومن أفتاهم بهذه الأعمال المتطرفة ومن أين يستقي هؤلاء دينهم وكيف ينتسبون للإسلام وهم بعيدون كل البعد عن تعاليمه وقيمه وأخلاقه.
وأكد العلماء حاجة الأمة اليوم إلى التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وإلى المبادئ التي تعالج واقعها والأصول التي تحل مشكلاتها والقيم التي ترسم لها الخطى الناجحة بعيداً عن العنف والتطرف.
ودعا المتحدثون كافة أبناء اليمن إلى الاصطفاف الوطني وتعزيز ثقافة المحبة وتعميق روح الانتماء للوطن والاعتزاز بقيمة الإنسان ونبذ العنف ومحاربة الأفكار الضالة والمتطرفة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأضرارها على الأمة.
وكان مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن قد استعرض الآثار السلبية الناتجة عن ظاهرة الإرهاب وخطرها على الإسلام.. لافتا إلى أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم ".
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار