بدأت اليوم بصنعاء فعاليات الندوة الفكرية التكميلية الإقليمية الرابعة حول (إصلاحات ابن تيمية وأثرها في بناء الدولة ) التي ينظمها مركز الإمام الشافعي العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتناقش الندوة على مدى يومين بمشاركة عدد من علماء والمفكرين من اليمن والسودان وموريتانيا والأردن والعراق وباكستان جملة من أوراق العمل التي تهدف لبيان حقيقة فكر ومنهج ابن تيمية وإزالة ما علق بفهم البعض من شوائب حوله في أمور تمس حياة الأمة وتتمحور حول اجتهاداته في فقه العلاقات الدولية وأثرها على الواقع المعاصر وأحكام أهل الذمة والكتاب والأقليات غير المسلمة، وآرائه في الأموال والاقتصاد والحرص على اجتماع الأمة.
كما تهدف الندوة إلى توضيح وتجسيد واجب علماء الأمة في تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان الصورة الناصعة والصائبة للتراث العربي والإسلامي حول مجمل الأمور الحياتية ومنها ما يتعلق بمسائل الجهاد والقتال وأخلاقيات المسلمين في هذا والتعامل مع الابتداع والتكفير وأحكام التكفير وموانعه ومخاطر الغلو في الدين.
وتعرض الندوة لجهود المصلحين في لم شمل الأمل وجمع كلمتها للخروج من الولاءات الضيقة إلى الولاء لله ورسوله والخروج من الصراعات إلى التسامح ووحدة الصف ودور العلماء في درء المفاسد وتحقيق مقاصد الشريعة بإعادة الأمور إلى نصابها لتحقيق مصالح الأمة تجسيدا لواجب الطاعة لله والإتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وتناولت النقاشات والمداخلات التي طرحت اليوم رؤى شيخ الإسلام ابن تيمية في التناصر والتناصح والتعاون لتحقيق مصلحة الأمة ومزايا منهجه في فتح باب الاجتهاد وتوضيح المبادئ الإسلامية الراقية والسمحة التي جاءت لوضع الأغلال عن رقاب الناس وعدم تكليفهم مالا يطيقون ورحمة الإسلام في التعامل مع الآخرين على اختلاف دينهم وموافقة المقاصد الشرعية بين الواجب والواقع.
وكانت قد ألقيت في افتتاح الندوة عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد المساعد للتوجيه والإرشاد الدكتور حمود السعيدي ومدير مركز الإمام الشافعي الدكتور سمير الشوابكة وسامر مزهر و عبد الفتاح اليافعي أكدت على أهمية العمل على تحقيق وحدة الأمة واجتماعها ونبذ الفرقة بين أبنائها وتحقيق التضامن الإسلامي وبناء الشخصية والهوية الإسلامية الأصيلة للفرد المسلم.
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار