بدأت اليوم بصنعاء ورشة العمل الوطنية الخاصة بتحسين أوضاع الفئات المستضعفة "الأحداث والنساء والأطفال المرافقين لأمهاتهم" في أماكن الاحتجاز، ينظمها في يومين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية.
وفي افتتاح الورشة أكد وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان أن مسألة تأهيل وتحديث الإصلاحيات هدفان رئيسيان لوزارة الداخلية بما يغير مفهوم الناس عن السجن والعقاب إلى الإصلاح والتأهيل وإعادة النزلاء إلى واقع الحياة وطبيعة المجتمع ليكونوا فاعلين ومنتجين.
ودعا الوزير الرويشان المشاركين إلى بذل الجهود للخروج بخطة واقعية للتطوير والتأهيل قابلة للتنفيذ .. مبينا أن إصلاح السجون ليس هما محصورا على وزارة الداخلية وإنما أصبح مجتمعيا تتشارك فيه الوزارة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وكافة الجهات المهتمة.
ونوه اللواء الرويشان بدور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ورجل الأعمال يحيى الحباري لما يبذلانه من جهود للارتقاء بواقع السجون والإصلاحيات إلى جانب وزارة الداخلية ..مجددا الدعوة للقطاع الخاص والمانحين للمساهمة في النهوض بواقع السجون والإصلاحيات.
فيما أشارت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمياء الأرياني إلى أهمية الورشة كونها ستمكن المجلس من العمل مع مصلحة التأهيل من أجل إصلاح واقع السجون وتحويلها إلى إصلاحيات حقيقية تعيد تأهيل المساجين .. مشيرة إلى أن انعقاد الورشة يتزامن مع مرور 25 عاما على توقيع الاتفاقية الدولية لرعاية الأطفال.
ولفتت الى أنه يوجد المئات من الأطفال في السجون مع أمهاتهم في انتهاك صارخ لحقهم في البقاء في بيئة صالحة للنمو الصحي والجسدي والنفسي والذهني بشكل سليم ومحرومين من كل الحقوق وأولها حقهم في التقيد في سجل المواليد.
وأقالت الارياني" من حق السجينة اللقاء بطفلها ولكن من حق الطفل أن يعيش خارج السجن حتى ينموا نموا سليما ".. مبينة أن الورشة التي يشارك فيها ممثلو 35 جهة من الجهات الداعمة للسجون من مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني وجهات مانحة، تهدف إلى توحيد جهود الجهات الداعمة للسجون للخروج بخطة عمل موحدة للعام 2015م و إنشاء مجلس تنسيقي من الجهات الفاعلة الداعمة للسجون، وتستهدف 6 سجون مركزية تتوزع على أمانة العاصمة وعدن وحضرموت والحديدة واب وذمار.
من جانبه استعرض رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء الدكتور عوض محمد يعيش واقع الإصلاحيات والسجون التابعة لها على مستوى الجمهورية.. لافتا إلى أهمية الورشة للارتقاء بهذا الوقع وجعل الإصلاحيات قادرة على إعادة تأهيل المساجين مستقبلا.
بدوره أعلن مجلس الشورى رجل الأعمال يحيى الحباري تقديم مؤسسة سجين الوطنية 25 مليون ريال للإفراج عن عدد من السجناء المعسرين وتكفله الشخصي بتكاليف حليب وحفاظات الأطفال على مدار العام لكل الأطفال الموجودين في كافة السجون اليمنية.
عقب ذلك كرم وزير الداخلية والأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة يحيى الحباري بدرع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على جهوده المبذولة في خدمة الأمهات والأطفال والفئات المستضعفة في السجون.
سبأنت
رجوع إلى قائمة الأخبار