لمعالجة مشاكل اليمن البيئية .. ندوة علمية تدعوا لإنشاء كلية للدراسات البيئية وشعب كيمائية بكليات العلوم.. الجوفي و باصرة : مستعدين لدعم إنشاء مختبر مركزي للأبحاث العلمية

اليوم:  24 الشهر:  ديسمبر السنة:  2005

صنعاء- سبأنت:
دعا المشاركون في ندوة الكيمياء والتنمية الصناعية التي نظمتها كلية العلوم بجامعة صنعاء بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بمشاركة عدد من الجامعات اليمنية إلى أنشاء كلية للدراسات البيئية في الجامعات اليمنية, وإنشاء شعب كيميائية في كليات العلوم وإعادة النظر في مناهجها وربطها باحتياجات التنمية.
وأوصت الندوة في ختام اعمالها اليوم صناع القرار في الدولة الاستعانة بالباحثين من أساتذة الجامعات لحل المشاكل التي تواجه الدولة والمتصلة بالمياه والبيئة والتلوث ومشاكل الصناعة , وتسهيل مهمة الباحثين والاستفادة من خبراتهم في البحث العلمي ودعمه معنويا وماديا للاسهام في عملية التنمية الشاملة للبلاد.
وطالبت بتحسين مناهج التعليم العالي بما يواكب العصر ويساير التطورات الحاصلة,والاهتمام بقضية تلوث المياه ومراقبة المياه الجوفية والسطحية من خلال اجراء الابحاث حولها, واستكمال العمل في شبكات الصرف الصحفي في كل المحافظات مع الاستفادة من مياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الزراعية.
واكدت الندوة على اهمية تطوير البرامج العليا للدراسات الاكاديمية وتطوير المعامل وشراء مستلزماتها والاهتمام بالصيانة لآلات المعامل واجهزتها وانشاء ورش علمية متخصصة لاصلاح الاجهزة الخاصة بالمعامل, وتطوير المكتبات العلمية والشبكة الالكترونية والانترنت في مختلف كليات الجامعة.
وقال الأخوان الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور صالح باصرة رئيس جامعة صنعاء في ختام الندوة بأن توصيات الندوة هامة و ينبغي ان يضع لها الية عمل لتنفيذها على الواقع العملي.
مضفين " انه لا يمكن ان توجد جامعة ناجحة ما لم يكن فيها كلية علوم ناجحة ومتميزة تهتم بمختلف المجالات العلمية المتطورة في مجال العلوم" وقالا أنهم مستعدين لدعم انشاء مختبر مركزي للأبحاث العلمية للدراسات العليا ودراسات الماجستير والدكتوراه يحتوي على كل الأجهزة العلمية المتطور ويستفيد منه كل الدارسين في الجامعة.
بالإضافة إلى تأثيث المكاتب بالأثاث والمكاتب الخاصة وطباعة الدوريات الخاصة بكليات الجامعة, وتوزيع الكتب العملية المتخصصة على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وكان الاخوان/ الدكتور احمد غنيم من جامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية وعبدالله باعيسى رئيس اللجنة التحضيرية للندوة قد القيا كلمة أشارا فيهما الى ان الندوة تمثل باكورة لندوات علمية لكلية العلوم والتي ستثمر المزيد من الدراسة والتخصص في مجالات العلوم, وستظهر الاحتياجات الخاصة بدارسي العلوم واحتياجات المجتمع.
وقد ناقشت الندوة عدد من أوراق العمل تناولت دور الكيمياء في مجالات الحياة المختلفة بما يخدم التنمية ويحافظ على سلامة البيئة من التلوث وخاصة المتعلقة بالصناعات الغذائية والمياة وحماية البيئة ومكافحة التلوث والصناعات الاستراتيجية كالاسمنت والنسيج والصباغة والمخصبات والمبيدات الزراعية ودباغة الجلود والأدوية.