أكدت عزمها ضبط كل من يحاول خطف أي سائح .. الأجهزة الأمنية والسياحية تناقش آثار عمليات اختطاف السياح بمأرب وشبوة , وفعاليات اجتماعية تدين هذه الأعمال

اليوم:  3 الشهر:  يناير السنة:  2006

صنعاء – سبأنت:
أكدت الأجهزة الأمنية والسياحية في اليمن في لقاء موسع عقد اليوم بصنعاء ضم الأخوين خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة واللواء الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية ومسئولي الوكالات السياحية وأعضاء مجلس الترويج السياحي, على ضرورة تعزيز الجهود الأمنية لضبط كل من يحاول خطف أي من السياح .

وناقش المجتمعون في لقاءهم الموسع النشاط السياحي في اليمن والآثار السلبية التي تركها إقدام بعض الخارجين عن القانون في اختطاف عدد من السياح في محافظتي مأرب وشبوة و إحتجازهم لأيام محدودة قبل أن تتكمن الأجهزة الأمنية من الإفراج عنهم بسلام دون تعريض حياة أي من السائحين الذين كانوا مختطفين لأي أذي .

واكد اللقاء على ضرورة توفير الأجواء اللازمة لسير النشاط السياحي بشكل طبيعي وتعزيز الجهود الأمنية لضبط كل من يحاول خطف أي من السياح بإعتبار السياح ضيوف أعزاء على اليمن فضلا عن الآثار السلبية التي تتركها أعمال الاختطاف وفي مقدمتها الإساءة إلى أخلاقيات شعبنا اليمني ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف إلى جانب تشويه صورة اليمن في الخارج والإضرار بالإقتصاد الوطني سواء من خلال التأثير على حركة النشاط السياحي أو الإقبال المتزايد للمستثمرين.

على الصعيد نفسه طالب رؤساء وممثلي وكالات السياحة والسفراليمنية والاتحاد اليمني للفنادق في اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بصنعاء برئاسةالأخ يحيىمحمد عبد الله صالح رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر بضرورة تطبيق القانون رقم 24 لسنة 1998م الخاص بمكافحة الإختطافوالتقطع ، كما طالبوا بضرورة وضع استراتيجية واضحة للعمل السياحي في الجمهوريةاليمنية وتنفيذ المقترح المقدم من مجلس الشورى الخاص بإنشاء وزارة مستقلةبالسياحة ورفدها بالخبرات والكوادر القادرة على العمل في هذا المجال .

وأعرب المشاركون في اللقاء عن إدانتهم لكل اشكال الإختطاف , باعتبار هذا العمل جريمة نكراء يرفضها الدين والعرف ، كما أنها تضر بسعمة الوطن والشعب اليمني وتلحق الخسائر بقطاع السياحة ، وهو مايؤثر سلباً على الإقتصاد الوطني ، الأمر الذي يتطلب تظافر جهود الجميع لوضع حد لمثل هذه الأعمال التي يفتعلها بعض المنحرفين المستهترين بالأمن والإستقرار ، وذلك بالضرب بحزم على أيديهم .. معتبرين تطبيق قانون مكافحة الإختطاف والتقطع الوسيلة الأنجح في قطع دابر هؤلاء المجرمين وردعهم عن اقترافهم هذه الجرائم المقلقة للأمن والأستقرار والمعيقة لتطور وازدهار الإقتصاد الوطني .


وأهابت الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر والإتحاد اليمني للفنادق بجميع مؤسسات المجتمع المدني وكافة الفعاليات السياسية والدينية والإجتماعية أن تعلن عن إدانتة هذه الجرائم ، وأن تساهم إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة في توعية الرأي العام بالأثار السيئة والعواقب الوخيمة لهذه الجرائم ، والتوعية باهمية السياحة والحفاظ على مواردها وتأمين كل السبل الكفيلة بتنميتها بإعتبار أن عشرات الآلاف من الأسر تعتمد في معيشتها على السياحة بشكل مباشر أوغير مباشر .

وأكدوا أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع الأعراف والتقاليد والعادات اليمنية والإنسانية ولا تنسجم بأي حال مع التشريعات السماوية والقوانين النافذة .

وفي اللقاء تطرق الأخوان يحيى محمد عبد الله صالح رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر وعلوان الشيباني رئيس الاتحاد اليمني للفنادق إلى الأضرار التي لحقت بقطاع السياحة والفندقة في اليمن جراء أعمال الإختطاف .. منوهين إلى ضرورة تطبيق كافة القوانين المتعلقة بهذا الجانب وتظافر كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة .
داعيين إلى تفعيل المجلس الأعلى للسياحة وتنفيذ قراراته من خلال عرضها على مجلس الوزراء لوضع آلية للتنفيذ .
إلى ذلك نظمت وزارة الثقافة والسياحة اليوم ملقتى فني وثقافي شارك فيه مجموعة من الفنانيين الذين ادانوا اعمال الاختطاف .
فيما تنظم يوم غد مسيرة سلمية للفنانين للتعبير عن إدانتهم لأعمال الاختطاف وما تلحقه من أضرار على القطاع السياحي والإقتصاد الوطني بشكل عام .