الثروة الاحيوانية في الجمهورية اليمنية

مصادر الثروة الحيوانية في اليمن:

• الضأن :

تنتشر في الجمهورية اليمنية السلالة اليمنية المنحدرة من الدول المجاورة (السلالة النجدية) الأغنام ذات الشعر الطويل ولكنها أخف وزن نتيجة للعوامل البيئية والوراثية ونظم الإنتاج،والسلالة اليمنية تتوزع على مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ومنها الذمارية، التهامية، الجبلية  .

• الماعز:

تعتبر الماعز من الحيوانات المستأنسة التي تعتمد في غذائها على نباتات المراعي كما تأكل أشجار الفاكهة والخضروات ويمكن تربيتها على العلائق والأعلاف الخضراء ، يوجد نوعين أو عرقين للماعز هما الماعز اليمني ، والذي ينتشر في مختلف محافظات الجمهورية ، والماعز التهامي والذي ينتشر في تهامة.

• الأبقار:

تتميز الأبقار المحلية اليمنية بتأقلمها للظروف البيئية المحلية ونمط الإنتاج التقليدي ، حيث تتعرض إلى فترات طويلة من نقص الغذاء والمشي لمسافات طويلة بحثا عن الكلأ والماء ، ونظراً للظروف غير الملائمة فإن إنتاج السلالات المحلية اليمنية يعتبر منخفضاً قياسيا لإنتاج السلالات المماثلة في الدول المجاورة والمتقدمة ، ومعظم الأبقار اليمنية هي أبقار الزيبو ( سلالة هندية ) تسمى البرهمان بول ولها سنام ، ولونها رمادي ، وفي الأبقار اليمنية يغلبها اللون الأصفر بدرجة متفاوتة ، كما يسود اللون الواحد في نظام التكوين دون أن يكون للتضاريس الجغرافية أثر في ذلك.

• الإبـل:

تعتبر تربية الإبل في الجمهورية اليمنية من النوع التقليدي المتوارث ولذا فإنها تتطلب اهتمام وجهود كبيرة لتحسين كفاءتها الإنتاجية تبلغ أعداد الإبل في الجمهورية اليمنية حوالي 353 ألف رأس منتشرة في معظم محافظات الجمهورية . وتنتشر الإبل في المناطق الساحلية وذات السهول الجافة وشبة الجافة حيث تعتمد على المراعي المتأثرة في موسم الأمطار. وتعتبر الإبل هي المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني لسكان المناطق الجافة الصحراوية، وتستخدم في العمل كعصر الزيوت ونقل البضائع، وتتكاثر الإبل خلال فصل الخريف والشتاء ويصل متوسط وزن المولود (25-35كجم) ومتوسط إيراد الحليب اليومي من الناقة تحت أحسن الظروف (5-10 كجم/يوماً) .

مصادر الغذاء للثروة الحيوانية

  توجد في اليمن خمسة مصادر غذائية وهي :

1- المراعي: تتميز الجمهورية اليمنية بتنوع المناخ وخصوبة الأرض وكثرة المرتفعات التي تمتد على طول البلاد حيث تهطل عليها الأمطار الغزيرة والتي تساعد على تكييف النشاط الزراعي فيها، ومناطق السهول الغربية والتي ينحدر إليها مياه المرتفعات وتصب في أوديتها وهي ذات مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة التي تكون مراعي طبيعية وتقدر مساحة الأرض الخاصة بالمراعي الطبيعية أكثر من 7 مليون هكتار في المناطق الشمالية أما المناطق الشرقية والجنوبية فتقدر فيها مساحة الأراضي الخاصة بالمراعي بما يزيد عن 16 مليون هكتار.

2- الأعلاف الخضراء : تعتبر الأعلاف الخضراء إحدى المصادر الغذائية الهامة للحيوانات نظراً لاحتوائه على الفيتامينات خاصة الكاروتين ومصدر فيتامين (A) ، وهذا المصدر الغذائي تعتمد عليها القطعان التقليدية (النمط الرعوي – النمط الرعوي المنزلي) وتنقسم الأعلاف الخضراء إلى نوعين هما:

• الأعلاف الخضراء البقولية وأهمها البرسيم واللوبيا والأعلاف النجيلية ( الذرة السكرية وعلف الفيل والذرة الصفراء والدخن ) .

• الأعلاف الخشنة وهي عبارة عن بقايا المحاصيل الحقلية والتي تتخلف بعد الحصاد يرعى عليها أو يتم جمعها وتقدم للتغذية .

3- الأعلاف المركزة: تمثل المصدر الثالث من مصادر الغـذاء للثروة الحيوانية ، وتشمل الحبوب مثل الذرة والشعير والقمح.

4- المخلفات الصناعية: وهي المخلفات الصناعية الزراعية والحيوانية المصدر الرابع كعصارة بذرة القطن والخردل وكذلك السمسم وغيرها كمصادر غنية بالألياف وبنسبة عالية من البروتينات النباتية وكذلك مخلفات المسالخ ومصانع تعليب الأسماك كمصدر للبروتين.

5- الأعلاف من المخلفات الزراعية الخشنة: والتي تمثل المصدر الخامس من مصادر الغذاء للثروة الحيوانية.

أعداد الثروة الحيوانية:

الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية ثروة وطنية هامة وتشكل زاوية أساسية في النظام الزراعي ، حيث يصل متوسط اعداد الثروة الحيوانية بمختلف أنواعها سنويا إلى(20) مليون رأس ويتم الاهتمام بها من خلال إيجاد السلالات المحسنة وإنشاء مزارع التسمين والأمهات وتوفير اللقاحات والعلاجات البيطرية من خلال تنفيذ الحملات الوطنية .وقد ارتفعت اعداد الثروة الحيوانية في بلادن من (19501) الف راس في العام 2008م الى (20705) الف راس  في العام 2012م

تتوزع الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية على النحو التالي:

·  الاغنام (الضأن):

تشكل إعداد الضأن الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية ،حيث أخذت تتجه نحو الزيادة من سنة إلى أخر حيث وصل متوسط الاغنام (الضأن) سنويا (9191.8)إلف رأس ,وبلغت نسبة الضان 45.5% من إجمالي الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية  انظر الجدول (2).

 الماعز :

تتجه إعداد الماعز  نحو الزيادة  من سنة إلى أخر خلال الفترة  فقد ارتفعت اعداد الماعز من (8708) الف راس في العام 2008م الى (9158) الف راس . وصل متوسط الماعز التي يتم تربيتها سنويا الى (8974)ألف رأس خلال الفترة 2008- 2012م.جدول 3

الأبقار:

تتجه أعداد الأبقار نحو الزيادة خلال الفترة،فقد وصل عدد الابقار الى (1684) الف راس في العام 2012م مقارنة بـ (1531) الف راس في العام 2008م .ويبلغ متوسط الأبقار التي يتم تربيتها سنويا الى  (1608)إلف رأس في السنة. جدول (4)

· الإبل (الجمال ):

 ارتفعت اعداد الإبل التي يتم تربيتها في المحافظات اليمنية من (373) الف راس في العام 2008م  الى (443) الف راس في العام 2012م .حيث وصل متوسط الإبل السنوي (407.8)ألف رأس. جدول (5)

الكثافة الحيوانية في الجمهورية اليمنية:

تتوزع الثروة الحيوانية في محافظات الجمهورية اليمنية بنسب متفاوتة طبقا للطبيعة الجغرافية لكل محافظة ويمكن إيجاز ذلك في الأتي:

- محافظة حضرموت : يمثل الرعي وتربية الثروة الحيوانية نشاط رئيسي لمحافظة حضرموت ويشكل نسبة 14.17% من إجمالي متوسط إعداد الثروة الحيوانية في محافظات الجمهورية اليمنية ،و تأتي تربية الماعز في المرتبة الأولى من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة خلال الفترة بنسبة 68.01% من اجمالي الثورة الحيوانية في المحافظة , تليها الضان بنسبة (27.81%) و الابل بنسبة (3.55%) و الابقار بنسبة (0.62%) في العام 2012م  وتعود الكثافة الحيوانية لمحافظة حضرموت بسبب طبيعتها الصحراوية حيث يعمل معظم السكان في رعي الحيوانات الزراعية.

- محافظة الحديدة: يعتبر نشاط الرعي وتربية الحيوان أحد الأنشطة الهامة لسكان محافظة الحديدة وقد ساعد ذلك توفر المراعي الواسعة كما أن هناك العديد من المزارع الكبيرة والمتخصصة في تربية الحيوانات، حيث تأتي محافظة الحديدة في المرتبة الثانية في تربية الثروة الحيوانية بنسبة 9.82% من إجمالي متوسط أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية، حيث تاتي تربية  الضأن في المرتبة الاولى على مستوى الثروة الحيوانية في  المحافظة بنسبة 54.64%، تليها الماعز بنسبة 28.36% ، الأبقار بنسبة 16.33% ،الإبل بنسبة 0.67%من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة.

- محافظة شبوه : يعتبر نشاط الرعي وتربية الحيوان من الأنشطة الهامة لسكان المحافظة ويكاد ينتشر في جميع مديريات المحافظة في المديريات الجبلية والوعرة يقل هذا النشاط في حين يكثر في المديريات ذات السطح السهل والأقل وعورة ، يمثل تربية الحيوانات المرتبة الثالثة بحوالي 1.7 مليون رأس وبنسبة 8.72% من إجمالي متوسط أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية ,بحيث يصل اجمالي الثروة الحيوانية في المحافظة الى (1,805,594) راس ,منها (53.77%) ماعز ,و(43.97%) ضان و(1.99%) ابل ,و (0.26%) ابقار .

- محافظة أبين : يعد تربية الحيوانات من الأنشطة الرئيسية في ألمحافظة حيث يأتي نشاط تربية الحيوانات  في المرتبة الرابعة من بين المحافظات وبنسبة 7.14% من إجمالي أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية . توزعت على  59.48%ماعز ،37.92% ضان ،1.69% ابقار ،0.91 %ابل, من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة.

- محافظة حجه: يعتبر نشاط الرعي وتربية الحيوان احد الأنشطة الهامة لسكان المحافظة ويكاد ينتشر في جميع مديريات المحافظة ،يمثل المرتبة الخامسة وبنسبة 6.92% من إجمالي متوسط أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية تتوزع بين 49.09%ضأن،39.03ماعز،11.47% أبقار ،0.42 %ابل من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة.

-محافظة الجوف: يمارس سكان محافظة الجوف نشاط الرعي وتربية الحيوانات ويتم تربية الثروة الحيوانية المتنوعة بنسبة 6.35% من إجمالي متوسط أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية تتوزع بين 56.88%ضأن،35.00% ماعز،4.59% ابل ،3.52% أبقار من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة .

- محافظة صعده: يعد الاهتمام بالثروة الحيوانية من الأنشطة الرئيسية لسكان المحافظة، وينتشر بشكل متفاوت في مديريات المحافظة بنسبة 5.78% من إجمالي أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية  تتوزع بين 61.94%ضأن،30.14% ماعز7.35% أبقار ،0.56%ابل من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة .

-محافظة تعز: يمارس سكان محافظة تعز نشاط الرعي وتربية الحيوانات حيث يقوم بتربية ما يقدر نسبتة 5.02% من إجمالي أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية تتوزع بين 46.11% ماعز ،33.28% ضأن ،20.16% أبقار ،0.45%ابل من حيث الكثافة الحيوانية في المحافظة.

- محافظة عمران: يمارس جزء من سكان محافظة عمران مهنة الرعي وتربية الحيوانات ويعتبر هذا النشاط في بعض المديريات نشاط رئيساً للسكان ويتركز في المناطق التي يتوافر فيها القطاع النباتي. وتعتبر المديريات الشمالية الغربية أكثر المديريات ممارسة لهذا النشاط. وتأتي المحافظة في المرتبة التاسعة  من بين محافظات الجمهورية من حيث عدد الحيوانات يقوم سكان محافظة عمران  بتربية ما يقارب  4.71% من إجمالي أعداد الثروة الحيوانية في الجمهورية اليمنية . تلها محافظة صنعاء بنسبة (4.23%),ومحافظة ذمار بنسبة (4.07%) ,ومحافظة المهرة بنسبة (4.05%) , ومحافظة مارب بنسبة (3.87%) ومحافظة البيضاء بنسبة (3.60%)ومحافظة اب بنسبة (3.58%) ومحافظة لحج بنسبة (3.46%) ومحافظة الضالع بنسبة (1.81%) ومحافظة المحويت بنسبة (1.10%) وفي الاخير تاتي كل من محافظة ريمة  وامانة العاصمة ومحافظة عدن بنسبة (0.79%) ,( 0.59%) ,( 0.23%) لكل منهما على التوالي . انظر الجدول (6).

· تربية النحل :

شهدت تربية النحل في اليمن خلال الخمسة عشرة سنة الماضية توسعًا كبيرًا وأصبحت اليوم تمثل ركيزة مهمة في حراك تجاري استثماري مدر للربحية، ومن الجدول   أدناه نلاحظ  ارتفاع عدد الخلايا النحلية من (1223) الف خلية في العام 2008م ليصل الى (1292)الف خلية ,ويصل المتوسط السنوي لعدد خلايا النحل في الجمهورية اليمنية خلال الفترة2008-2012م الى (1259.6) الف خلية .

وبالنسبة للكمية المنتجة من العسل اليمني بمختلف انواعة فقد وص متوسط الكمية السنوية  التي يتم انتاجها من العسل  في عموم محافظات الجمهورية الى (2,521) الف كيلو. جدول (7)

وقد اهتم اليمنيون بتربية النحل وإنتاج العسل على مدى عصور خلت توارثوها عن الآباء والأجداد واكتسبوا خبراتهم في معرفة أنواع وطوائف النحل ومراعيها ونوعية كل منتج من عسل النحل حتى صار اليوم يعرف كل عسل بطبيعة الأرض والأزهار والأشجار التي يرعى منها النحل وتحدد جودته على نوع الأشجار والمنطقة.

والنحالون اليمنيون القدامى اكتسبوا خبرة واسعة في التعامل مع النحل وخلاياها، منذ أن كان النحل يتواجد في كهوف الجبال والأشجار وفي البراري والوديان إذ كانوا يتعرفون على طوائف النحل في المناطق البعيدة من خلال تتبع شغالات النحل وهي عائدة إلى مساكنها، وتتبع آثارها على الأرض عند عودتها محملة بالغذاء من الحقول إلى مساكنها، أو من خلال تتبع طائر الوروار ويتعرفون به إلى مساكن طوائف النحل، حيث استخدموا التدخين الشديد على خلايا النحل، أو من خلال وضع طينة على مدخل خلايا النحل وتركها ليومين ثم يفتح المدخل فتندفع طوائف النحل مهاجرة تاركة مسكنها. ليأخذوا العسل ولكن النحالون اهتدوا إلى طريقة أنسب تحافظ على النحل والاستفادة منها مرة أخرى فلجأوا إلى إشعال الدخان بعيداً عن خلايا النحل لحماية أنفسهم من لسعات النحل وليتمكنوا من أخذ العسل من خلال قطع أقراص شمع العسل..ثم تطورت رؤيتهم وعملوا على إعداد وبناء مساكن "خلايا"للنحل شبيهة ببيوتها الحقيقية من القش والقصب،ومن الطين.

وقد تراكمت خبرات النحالين اليمنيين حتى صاروا على دراية كافية بمواعيد تكاثر النحل ومواسم تقسيمه، وبمواسم إنتاج العسل، وفي رعاية طوائفها على مدار العام كاملاً، كما أن النحالين اليمنيين يعرفون مواعيد تزهير المراعي الخلية في المناطق البيئية المختلفة لذلك تجدهم ينقلون طوائف النحل من واد إلى آخر، ومن منطقة إلى منطقة أخرى سعياً وراء مصدر الغذاء "رحيق – حبوب لقاح" وفي وقتنا الحاضر أصبح النحال اليمني يمتلك خبرة جيدة في استخلاص العسل بطرق متعددة تبعاً لرغبات المستهلك وهي تختلف من نوع لآخر، ومن منطقة لأخرى ومن موسم لآخر.. كما أنه اكتسب خبرة عالية في إعداد العسل للتسويق وبحسب طلبات السوق.

كما أسهم اهتمام الحكومة ممثلاً بالمشاريع والصناديق التنموية في تنظيم الدورات التدريبية في مجال تربية النحل لبناء قدرات النحالين، وإلى خلق فرص عمل ومكافحة الفقر.. يضاف إلى ذلك اتساع شبكة الطرق عملت على ربط المناطق ووفرت فرص تسهيل التسويق أمام النحالين لتسويق منتجاتهم في مختلف المدن اليمنية وهذا أعطى إمكانية لارتفاع المردود المالي المجزي من عائدات بيع عسل النحل.

·  تربية الخيول :

تربا الخيول في العديد من المحافظات اليمنية وتاتي امانة العاصمة في المقدمة من اعداد الخيول والتي وصلت في العام 2012م الى (679) خيل ,تليها محافظة الحديدة ب (355) خيل ,و محافظة  مارب بـ (85) خيل ,ومحافظة الجوف  بـ(63) خيل , ومحافظة ذمار   بـ(55) خيل , ومحافظة عمران  بـ(51) خيل , ومحافظة ابين  بـ(47) خيل , ومحافظة حجة  بـ(40) خيل , , ومحافظة صعدة  بـ(36) خيل , ومحافظتي عدن ولحج  بـ(53) خيل , ومحافظة حضرموت  بـ(15) خيل , و باقي المحافظات بـ(438) خيل .جدول (8)